الثلاثاء، 28 يونيو 2011

الخطاب رقم ( 2 ) والكذب مستمر



                                 
كتب : يحيى الأحمدي /

- صم الإعلام الرسمي أذان مشاهديه واستخف مرات ومرات بعقولهم مستغلا ً أبواقه التي لا تتردد في أن تكذب وتغش وتمارس أنواع التزوير والتضليل ولو كان فبركة الأصوات ونسبتها إلى غير أهلها .

بالأمس القريب فاجأ الإعلاميين سكرتير ما قبل الرحيل المدعو ( أحمد الصوفي ) وهو يمارس أكبر قرصنة وأخطرها على الإطلاق عندما انتحل شخصية أحد شباب الثورة وتحدث باسمه وكذب وكذب ولم يتورع في وصف سيده بأبشع الأوصاف حينما وصف علي صالح بالطاغية والظالم وووو ... الخ . غير أن هذا اللص لم يتمكن من إخفاء آثار جريمته وأدواتها القذرة فسرعان ما انكشف أمره حينما بدأ منتشيا ً بالموقف السخيف الذي يعتبره هو بطولة واعترف طواعية بممارسته لتلك السبة الإعلامية التي أعلن سقوطه من خلالها وأقصى نفسه من أبرز المنابر الإعلامية وأشهرها.

قناة الجزيرة وعلى لسان مديرها العام اعتبرت أن ما أقدم عليه هذا القرصان يعد من أكبر شواهد ودلائل الدجل والتضليل الذي تعرضت له القناة .

ولست هنا بصدد سرد الممارسات التي اقترفها الإعلام الرسمي من خلال أبواقه التي لا تتورع في أن تكون الأكثر نفاقاً وتملقا ً وتزلفا ً المهم ، أنها تعيش على قناة النظام وبقاياه المتمترسة خلف الآلة العسكرية .

وما يهم هنا هو التنويه إلى إشاعة جديدة وكذبة أخرى تمهد لتسجيل صوتي لرجل قيل أنه خارج نطاق التغطية ورهين سرير الموت .

وسواء حصل ذلك أو ظهر علي صالح على وسائل الإعلام فإن ذلك لن يغير من مواقف هذا الشعب الذي كان مطلبه ولا يزال هو إسقاط النظام بكافة أركانه ، ولم يكن يتمنى هذا الشعب أن تكون نهاية حاكمه بهذه الطريقة لأنه يتوق إلى رؤيته في قفص الاتهام يُحاكم المحاكمة العادلة لينال جزاء ما اقترفت يداه بحق شعبه .

وهذه هي وجهة نظر الثوار الذين يُراهن عليهم استكمال مسيرة التغيير فإنهم لا يعيرون ذلك أي اهتمام فهم كما نعلم حينما قرروا الخروج إلى الساحات لم يربطوا أهداف ثورتهم ونجاحها بموت أحد أو حياته ، وإنما بإسقاط نظام بكامل أركانه وبناء الدولة المدنية التي يحلم بها كل يمني.


قنوات الإعلام الرسمية الكاذبة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق