الخميس، 15 ديسمبر 2011

التقرير الإخباري للثورة اليمنية ليوم الخميس بتاريخ 15 ديسمبر 2011م الموافق 19 محرم 1433هــ



                                                                أركان التقرير :

- تقارير ميدانية + انتهاكات وتقارير حقوقية

- أهم ما تناولته المواقع الالكترونية

- أخبار الفضائيات والوكالات

- أخبار الــ sms العاجلة

- تفاصيل المواقع الالكترونية

- الثورة في الصحافة اليومية والأسبوعية المحلية





بعد الإعلان عن استشهاد1132وجرح 22321واعتقال 819 منذ بداية الثورة..

ثوار اليمن يحتشدون غدا في جمعة " المحاكمة مطلبنا "بـ 18محافظة

الشبكة : متابعات /

- دعوات جديدة للتظاهر والاحتشاد غد الجمعة في اليمن تحت شعار " المحاكمة مطلبنا ",في مختلف ساحات الحرية لتجديد مطالب الثوار بمحاكمة صالح وأعوانه المتهمين بقتل المتظاهرين والمدنيين.

وتسجل جمعة " المحاكمة مطلبنا ",الرقم الـ44 في قائمة جمع الحرية التي أداها الثوار اليمنيون منذ أن فجروا ثورتهم مطلع العام الجاري ,وأثمرت حتى الآن بالإطاحة بصالح ,كما شكلت حكومة وفاق وطني بموجب اتفاق نقل السلطة.

وقد وقع الاختيار على هذا الاسم ,في أعقاب دعوة اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية الأحد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدء الإجراءات الفعلية بتقديم رموز نظام صالح إلى محكمة الجنايات الدولية ومنعهم من السفر وتجميد أرصدتهم.

وطالبت اللجنة في بيان صادر عنها بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي صادف الـ10 ديسمبر الجاري,المنظمات والهيئات الدولية وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي,اتخاذ خطوات جادة وشجاعة تجاه رموز النظام العائلي الذين ارتكبوا جرائم إبادة بحق الإنسانية .

وقالت اللجنة إن تلك الجرائم " تمثلت في سقوط 1132 شهيد منذ بداية الثورة حتى الآن منهم 121 شهيد منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2014 في تحد سافر للإرادة الدولية واستهتارا بميثاق حقوق الإنسان، فيما بلغ إجمالي الجرحى 22321 وقد تجاوز عدد المعتقلين في سجون العائلة 819".

وأكدت أنها بصدد إعلان عن قائمة سوداء بجميع المتورطين بانتهاكات حقوق الإنسان من المدنيين والعسكريين والمسئولين الحكوميين، محذرة في الوقت نفسه "من التورط أو التواطؤ مع جريمة الإفلات من العقوبة تحت أي مسمى".







مئات الآلاف في صنعاء وتعز يتعهدون بمواصلة الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها

خليل العمري /

- خرجت مسيرات حاشدة اليوم الخميس في العاصمة صنعاء ومدينة تعز ، مجددة مطالبتها بمحاكمة صالح وقادة كتائبه المتورطين في قتل المتظاهرين وارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين

وشهدت العاصمة صنعاء مسيرة حاشدة لعشرات الآلاف من أبناء العاصمة دعت إلى تجميد أموال صالح وإصدار مذكرة اعتقال بحقه .

وفي المسيرة الحاشدة التي شارك فيها النساء والرجال تعهدوا بالوفاء لدماء الشهداء ومواصلة الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها.

وجدد المتظاهرون رفضهم أية تشريعات أو مبادرات تقضي بمنح صالح وقادة كتائبه حصانه تعفيهم من الملاحقة القانونية.

وشهدت مدينة تعز مظاهرة حاشدة طالبت بإخراج المعسكرات من وسط المدينة ومجددين مطالبتهم عدم منح القتلة والمجرمين أي حصانة. ومطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته وملاحقة منتهكي حقوق الإنسان في اليمن وتقديمهم للعدالة.

وأثناء وصول المتظاهرين إلى حوض الأشراف بالقرب من مستشفى الثورة العام بتعز أطلقت عليهم القوات التابعة لعلى عبد الله صالح الرصاص في الهواء بغرض تفريقهم لكن شباب الثورة لم يتراجعوا وواصلو مسيرتهم مطالبين لجنة التهدئة القيام بواجبها في ضبط المتورطين.

دعوا بن عمر وسفراء الدول الدائمة العضوية زيارة المنطقة للإطلاع على حجم جرائم قوات صالح ..وقفة احتجاجية للآلاف من أبناء أرحب للمطالبة بإخراج معسكرات الحرس من المنطقة

الشبكة : متابعات /

- نفذ الآلاف من أبناء مديرية أرحب اليوم وقفة احتجاجية في منطقة زندان بالتزامن مع وصول وفد للتهدئة من قبل اللجنة العسكرية المكلفة بإنهاء المظاهر العسكرية والمسلحة وإعادة الاستقرار والأمن.

وأستقبل أبناء أرحب – التي شهدت حرباً شرسة من قبل قوات صالح بسبب مواقف أبناءها المؤيدة للثورة – استقبلوا وفد اللجنة العسكرية، بوقفه احتجاجية يتقدمها الأطفال للمطالبة برفع المعسكرات من المنطقة.

ويحيط في منطقة أرحب الجبلية الواقعة شمال صنعاء حوالي 8 معسكرات تتبع الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس المخلوع علي صالح .

وقال أبناء أرحب إنه لا يمكنهم التعايش مع المعسكرات التي قتلت أبناءهم ودمرت قراهم ومساكنهم وممتلكاتهم.

مشددين على سرعة إخراج المعسكرات من المنطقة المأهولة بالسكان إلى أماكن أخرى خالية من السكان تحمي حدود اليمن وثغورها.

وأعلن أبناء أرحب في بيان لهم، " رفضنا أي حصانة أو ضمانة تعطى لكل من تورط في قتل أطفالنا ونساءنا وسفك دماء أبنائنا وعلى رأسهم علي صالح ونجله وأبناء أخيه وقياداته العسكرية المتورطة في القتل "، مطالبين بالقبض الفوري عليهم ومحاكمتهم كمجرمي حرب.

ودعا البيان المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى اليمن السيد /جمال بن عمر وسفراء الدول الدائمة العضوية وسفراء دول الإتحاد الأوربي وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام المختلفة إلى زيارة أرحب والإطلاع عن كثب على حجم الجرائم المهولة والمروعة التي ارتكبت بحق الإنسان والحيوان والنبات من قبل قوات الحرس العائلي.

وأشار البيان إلى " ما قامت به معسكرات الحرس العائلي المتواجدة في مديريتنا من قصف قرانا وهدم بيوتنا وتدمير آبارنا ومزارعنا وتقطيع سبل الحياة كاملة مما نتج عنه سقوط أكثر من مائة شهيد وما يزيد على ثلاثمائة جريح ومختطف ونزوح آلاف الأسر إلى الكهوف والجبال وبطون الأودية وهدم المئات من البيوت وتدمير عدد من المساجد والمحلات التجارية ".

وأكد أبناء أرحب أنهم سيظلون أوفياء لثورة الشعب السلمية المباركة وسيبذلون من أجل يمننا الجديد، الغالي والنفيس ، معتبرين أن ما قدموه من تضحيات غالية حتى الآن هي رخيصة من أجل اليمن.

إلى ذلك توفي الشيخ عبد العزيز بن عيشان أحد مشائخ أرحب مع 3 من أفراد أسرته في حادث سير أثناء عودته من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، وقد تم تشييع جثمانه عصر اليوم.

وجهاء وأبناء عدن يقفون احتجاجا بجوار أرضية منهوبة شرع المستولي عليها ببنائها

عدن : مياد خان /

- ضمن مسلسل النهب والبسط على الأراضي والمتنفسات العامة في عدن الذي لم يتوقف رغم دخول اليمن في نطاق ثورة شعبية عارمة ضد الظلم والفساد المستشري في كل مناحي الحياة في اليمن، يواصل متنفذي نظام صالح (البائد) وأتباعه من التجار وشيوخ القبائل البسط والاستيلاء على ما تبقى من متنفسات عامة بما فيها المكتسبات الطبيعية التي وهبها الله تعالى لسكان مدينة عدن.

وآخر ممارسات النهب المشرعن تمثلت في قيام أحد شيوخ القبائل في صنعاء بمساعدة أحد رجال الأعمال المتنفذين في المتنفذين في البدء بالبناء في المتنفس المتبقي لأبناء كريتر وعدن كافة المتمثل في الساحة الواقعة بين فندق ميركيور ومجمع عدن مول التجاري بالرغم من وجود قرارات صادرة عن جهات رسمية لمنع البناء وفي ذلك الموقع إضافة إلى عدة تقارير صادرة عن هيئات ومنظمات بيئية ومتخصصة تجرم البناء في الموقع المذكور وذلك لأسباب بيئية وفنية وهندسية مضافة لأسباب قانونية وتشريعية.

وفي الوقفة الاحتجاجية التي نفذها وجهاء وأبناء ومحبي مدينة عدن ضمن مسلسل تصعيدي تبناه ناشطون حقوقيون ومدنيون لإيقاف العبث بمتنفسات عدن، حضر مئات الناشطين الحقوقيين والمهندسين الجيولوجيون ووجهاء المدينة المتعهدين بالتصعيد المستمر حتى إيقاف مسلسل نهب أراضي عدن بحسب كلمة معروف عقبة.

فيما قال المحامي صالح ذيبان أن هناك تصعيد قانوني في النيابة والمحكمة في هذا العمل الاستفزازي البغيض والذي لا يقره القانون ولا الشرع، وأضاف :"نحن بصدد رفع دعوى قضائية ضد المتنفذين ومن وجهوا بصرف المكان لهم، وهناك جلسة مع رئيس النيابة في عدن بهذا الصدد".

فيما أشار الكاتب والصحفي الأستاذ نجيب يابلي إلى أن أبناء عدن إذا لم يقفوا وقفة جادة لإيقاف أمثال هؤلاء فإن عدن ومن فيها لن يجدوا متنفسا في القبور حتى، ولن يخافوا الله وهم ينتشلون جثثنا من القبور بغية الاستيلاء على الأراضي التي تحتضن القبور، وأضاف :"يجب أن نقف كلنا بكبيرنا وصغيرنا في وجه كل من تسول له نفسه بالعبث بعدن وممتلكات أهلها، ونأمل أن لا تكون هذه الوقفة مجرد وقفة عابرة.

يذكر أن الأرضية المشار إليها أعلاه قد تم صرفها من قبل الرئيس السابق علي صالح لأحد مشائخ صنعاء مع اشتعال الاحتجاجات المناهضة لنظامه.

شباب الثورة بساحة التغيير بالعاصمة يدشنون منظمة"هيلث" الطبية لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين المحتاجين بعموم المحافظات

أحمد مكيبر- صنعاء /

- شهدت ساحة التغيير بصنعاء اليوم الخميس تدشين أول منظمة صحية طوعية لشباب الثورة أطلق عليها(هيلث ) وفي حفل التدشين تحدثت الدكتورة /أروى عون عن أهمية هذه الخطوة الصحية خصوصا وان القطاع الصحي في بلادنا يشهد تدهورا كبيرا في هذه الآونة ,مؤكدة أن الرعاية الصحية لا ترقى إلى العهود و المواثيق الدولية ,حيث لا يوجد التامين الصحي والرعاية الصحية المنشودة,وأشادت بدور القائمين على المنظمة وأهميتها ، وتمنت أن تكون نقلة نوعية فريدة في مجال الصحة ,وخصوصا في ساحة التغيير التي تعد معقل الثوار بصنعاء .

من جانبه تحدث الدكتور/عبد الملك السروري :عن أهمية الصحة,ودور المنظمة في رسم الصحة الجيدة للثوار ,منوها إلى دور الإسعافات الأولية التي قام بها الشباب وخصوصا المستشفى الميداني الذي ساهم في إسعاف الجرحى أثناء الاعتداءات من قبل قوات صالح على المسيرات السلمية..

من جهته استعرض د/جلا ل الترجمي رئيس المنظمة الوضع الصحي الراهن في اليمن خصوصا في المستشفيات الحكومية واحتياجاتها,كما عرف بالمنظمة الشبابية .والمسؤولية الملقاة عليها بالإسهام في كبح عوائق التنمية الصحية في اليمن.

وأضاف الترجمي:-منظمتنا طوعية صحية وتنموية لا تهدف للربح المادي وتعمل من أجل مشاركة صحية واسعة وفاعلة لتحقيق تنمية صحية آمنة ومستدامة.

وقد حضر حفل التدشين العديد من الشخصيات الطبية والعسكرية بينهم الدكتور/عبدالله الحاضري الناطق باسم الجيش المؤيد للثورة اليمنية.









الحقوق والانتهاكات

كشفت عن مقتل 183طفلاً وجرح 300 آخرين ومعاناة ملايين نفسيا من الخوف بسبب أعمال العنف

اليونيسيف تُعلن 2011 عاماً كارثياً على أطفال اليمن وتحذر من استمرار الوضع

الشبكة : متابعات /

- أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" 2011 "عاما كارثيا" على أطفال اليمن، الذين قالت إنهم "أصبحوا أكثر ضعفا في ظل أعمال العنف التي تشهدها البلاد"، منذ مطلع العام، على وقع احتجاجات شعبية مناهضة لحكم الرئيس علي عبد الله صالح، المستمر منذ أكثر من 33 عاما.

وحذرت المنظمة الدولية من استمرار هذا الوضع في العام المقبل، في حال عدم حصول أطفال اليمن "على الرعاية اللازمة"، حسبما أفاد موقع إذاعة الأمم المتحدة الالكتروني.

وأشارت منظمة اليونيسيف إلى أن برنامجها في اليمن "أعلن حالة الطوارئ"، وأنه "بحاجة إلى مبلغ خمسين مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية"، وهو رقم يعد أعلى مرتين من المبلغ الذي رصده البرنامج العام الماضي والبالغ اثنين وعشرين مليون دولار.

وقالت منسقة حالات الطوارئ في اليونيسيف، هيلين قادي، إن "أعمال العنف كان لها أثر على الأطفال، مائة وثلاثة وثمانون طفلا قتلوا وثلاثمائة جرحوا وملايين آخرون يعانون نفسيا من الخوف أصبحوا بشكل مباشر أو غير مباشر شهودا على أعمال العنف".

وقالت المنظمة أنها ستقوم "بتوسيع نطاق عملياتها لمساعدة الأطفال (في اليمن) الذين أصبحوا أكثر ضعفا في ظل أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ عشرة أشهر ماضية".

طالبوا بإلغاء وزارة الإعلام

صحفيون يدعون حكومة الوفاق إلى إجراء تحقيقات لكشف المسئولين عن قتل الصحفيين

الشبكة : متابعات /

- طالب صحفيون حكومة الوفاق الوطنية إلى إلغاء كافة العراقيل التي تعيق العمل الصحفي، وإفساح المجال أمام الصحفيين الشباب، وفي مقدمتها إلغاء وزارة الإعلام، وإيقاف كل أنواع التحريض التي تطال زملاء المهنة.

وقال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر بأن على حكومة الوفاق الوطنية إفساح المجال أمام الصحفيين للعمل دون عرقلة، فضلاً عن إيقاف الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيين.

وأكد نصر خلال حلقة نقاشية بعنوان "على طاولة حكومة الوفاق الوطني .. أولويات الإعلاميين الشباب خلال الفترة المقبلة" نظمها اليوم الخميس في مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بصنعاء، إن على الحكومة المقبلة العمل على تسهيل مهمات الصحفيين.

من جانبه اعتبر مسئول الثقافة والإعلام في نقابة المحامين اليمنيين المحامي فيصل المجيدي بأن قوانين الصحافة الحالية تعد من العوائق التي تواجه الصحفيين، وطالب بإعادة النظر فيها، داعياً إلى إلغاء محكمة الصحافة.

وطالب المجيدي بإيجاد قانون يكفل للصحفيين حق الحصول على المعلومة.

وأضاف في مداخلته بأن على المعنيين إلغاء غرامات الكتابة علاوة على وقف حملات العنف الموجه للصحفيين كالزج بهم في السجون والمعتقلات.

وقال الصحفي رشاد الشرعبي بأن على الحكومة الجديدة العمل على إزالة التوتر القائم وإيقاف كل أشكال التحريض ووقف الاعتداءات المستمرة على الصحفيين.

ودعا إلى إعادة الصحفيين الموقوفين إلى عملهم والذي أبعدوا من أماكنهم لموقفهم المؤيد للثورة.

وأكد بأن من أولويات عمل المعنيين في الحكومة إجراء تحقيقات لكشف المسئولين عن قتل الصحفيين، وإحالتهم إلى القضاء ووقف حملات العنف المستمرة ضدهم.

كانت في طريقها إلى أيدي قوات صالح للاعتداء على المعتصمين السلميين..

الكشف عن قنابل سامة في شاحنتين يحتجزها شباب الثورة في المحويت

الشبكة : متابعات /

- كشفت مصادر محلية أن الشاحنتين اللتين يحتجزهما أهالي مديرية الرجم بمحافظة المحويت منذ فترة محملتين بقنابل غازية سامة محرمة دولياً، وتلحق أضراراً فادحة، لافتة إلى كمية تلك القنابل الكبيرة التي كانت في طريقها إلى أيدي قوات صالح للاعتداء على المعتصمين السلميين، وهو ما كان سيتسبب في حدوث كارثة إنسانية نظراً لخطورتها الشديدة.

وكان شباب الثورة بمديرية الرجم المحويت قد اعترضوا شاحنتين قادمتين من ميناء الحديدة، بعد شحنهما هناك بالقنابل الغازية السامة التي لم يعرف مصدر إنتاجها، وذلك بعد محاولة قوات صالح تهريبها عبر طريق (الحديدة - المحويت) خوفاً من اعتراض شباب الثورة بالحيمة وحراز وبني مطر من منعها الوصول إلى العاصمة صنعاء لقمع المسيرات السلمية المطالبة بإسقاط صالح ومحاكمته.

أهم ما تناولته المواقع الالكترونية

رصدها : مطهر الصفاري /

العناوين :

- روسيا اليوم: اللجنة العسكرية برئاسة نائب الرئيس اليمني تقرر رفع كافة المظاهر المسلحة من شوارع المدن اليمنية

- الجزيرة نت: الحكومة اليمنية تقدم أولوياتها

- المصدر أون لاين: وكالة أنباء شينخوا: نجل صالح ونجل أخيه يغادران اليمن إلى باريس وواشنطن

- روسيا اليوم: مراقبون يمنيون: حكومة الوحدة الوطنية تبدأ بخطوات مبشرة

- الجزيرة نت: اعتقال ستة يشتبه في انتمائهم للقاعدة .. أزمة إنسانية ومسعى لتطبيع أوضاع اليمن

- AFP: فقراء اليمن على "شفير الهاوية" وبعضهم يأكل مرة كل ثلاثة أيام

- وكالة الأنباء الإمارات: وزير التخطيط اليمني يلتقي مبعوثا أمميا

- الخليج: ابن عمر لـ "الخليج": العملية السياسية في اليمن تواجه تحديات أمنية كبيرة

- روسيا اليوم: القباطي يمنح اليمن ثاني ذهبياته بفوزه في التايكوندو

- الجزيرة نت: مهام وعقبات حكومة الوفاق اليمنية / عارف ابو حاتم

- الخليج: اليمن يدخل عهد الجمهورية الثانية / صادق ناشر

- إيلاف: مخاوف من تحول مدينة تعز إلى "بنغازي" الثورة اليمنية / أشرف أبو جلالة من القاهرة

- الأخبار: الحكومة اليمنية أمام اختبار الأزمات / تحقيق أهداف الثورة أم إجهاضها؟

أخبار الفضائيات والوكالات الإخبارية

يرصدها : عوض الوتاري – محمد أبو عسر /

قناة الجزيرة :

أبرز الأخبار /

- قوات موالية لصالح تطلق النار لتفريق مظاهرة في تعز

- مظاهرات في البيضاء للمطالبة بمحاكمة صالح ورفضاً للحصانة التي منحت له

قناة BBC :

أبرز الأخبار /

- توكل كرمان تدعو الحكومة البريطانية إلى تجميد أرصدة الرئيس صالح

- المبعوث الدولي لليمن يعرب عن ارتياحه لما تحقق من تطبيق القرار 2014

- المبعوث الدولي يتسلم قائمة بأسماء وزراء من حزب المؤتمر متهمين بارتكاب انتهاكات

قناة روسيا اليوم :

أبرز الأخبار /

- الحكومة اليمنية تبدأ يوم السبت القادم في تنفيذ حملة لإخراج قوات الجيش والمسلحين ورفع الحواجز في كافة المدن

قناة سهيل :

أبرز الأخبار /

- اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية تدعو جماهير الشعب اليمني للمشاركة الواسعة في جمعة (( المحاكمة مطلبنا ))

- تنظيمية الثورة تدعو إلى مسيرة حاشدة السبت صباحاً تنطلق من الساحة وتعود إليها بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق ثورات الربيع العربي وإحياء لرمزها البوعزيزي

- مسيرة رجالية ونسائية حاشدة تجوب شوارع العاصمة صنعاء تطالب مجلس الأمن بإجراءات فورية لمحاكمة صالح وجميع المتورطين في قتل المتظاهرين

- وزير التربية يوجه بإنهاء كافة الإجراءات العقابية ضد التربويين وبمقدمتها إطلاق الرواتب الموقوفة وإعادة الخصميات والمفصولين من تم نقلهم تعسفا

- المئات من أبناء أرحب يتقدمهم الأطفال والنساء ينفذون وقفة احتجاجية بمنطقة زندان اليوم مطالبين رفع المعسكرات من المنطقة بعد جرائمها الوحشية بحقهم

- في اجتماعه اليوم:مجلس سقطرى الأهلي يدعو إلى إقالة عباد ورفع الحصانة عن الراعي وتقديمهما للمحاكمة ويطالب المجتمع الدولي تجميد أرصدة العائلة

- منظمة مساواة: رئيس نيابة شمال الأمانة يحيل الصحفي عبد الكريم ثعيل إلى نيابة الصحافة

- مسيرة حاشدة بالبيضاء وأخرى في مريس بالضالع تطالب بمحاكمة صالح وتجميد أرصدته

أخبار الــ SMS العاجلة

رصدها : ياسر العامري /

الصحوة موبايل :

- اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية تدعو جماهير الشعب اليمني للمشاركة الواسعة في جمعة (( المحاكمة مطلبنا ))

- تنظيمية الثورة تدعو إلى مسيرة حاشدة السبت صباحاً تنطلق من الساحة وتعود إليها بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق ثورات الربيع العربي وإحياء لرمزها البوعزيزي

- مسيرة رجالية ونسائية حاشدة تجوب شوارع العاصمة صنعاء تطالب مجلس الأمن بإجراءات فورية لمحاكمة صالح وجميع المتورطين في قتل المتظاهرين

- فوز اثنين من شباب الثورة بذهبيتين في دورة الألعاب الأولمبية العربية بقطر تميم القباطي تكو ندوا وعلي خصروف جودوا وهو من جرحى مسيرة الملعب 27 ابريل

- لم يتمالك نفسه وهو يحيي ثورة شعبه في أول خطاب له عقب أداءه اليمين الدستورية.. تونس تبدأ طريق الحرية بدموع رئيسها الجديد منصف المرزوقي

- وزير التربية يوجه بإنهاء كافة الإجراءات العقابية ضد التربويين وبمقدمتها إطلاق الرواتب الموقوفة وإعادة الخصميات والمفصولين من تم نقلهم تعسفا

- المئات من أبناء أرحب يتقدمهم الأطفال والنساء ينفذون وقفة احتجاجية بمنطقة زندان اليوم مطالبين رفع المعسكرات من المنطقة بعد جرائمها الوحشية بحقهم

- في اجتماعه اليوم:مجلس سقطرى الأهلي يدعو إلى إقالة عباد ورفع الحصانة عن الراعي وتقديمهما للمحاكمة ويطالب المجتمع الدولي تجميد أرصدة العائلة

- منظمة مساواة: رئيس نيابة شمال الأمانة يحيل الصحفي عبد الكريم ثعيل إلى نيابة الصحافة

- مسيرة حاشدة بالبيضاء وأخرى في مريس بالضالع تطالب بمحاكمة صالح وتجميد أرصدته

ناس موبايل :

- مئات الآلاف يحتشدون في مسيرة غضب كبرى تشهدها تعز اليوم تنديدا بالاعتداء على الجرحى وأسر الشهداء ومطالبة بمحاكمة القتلة قيران والعوبلي وضبعان

- الرئيس بالإنابة ورئيس الوزراء يوجهان وزير الاتصالات بن دغر بإعادة خدمات الاتصال الدولي والثابت والانترنت لمشتركي سبأفون

- مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي ينظم حاليا حلقة نقاشية بمقر نقابة الصحفيين بصنعاء حول أولويات الإعلاميين الشباب خلال الفترة المقبلة

- قطع طريق تعز عدن في منطقة الراهدة من قبل محتجين بسبب اعتداء بلاطجة على أحد الطلاب واختطافه إلى جهة مجهولة

- المهرة: إضراب شامل لمعلمي مديرية حصوين لليوم الثالث احتجاجا على الاستقطاعات من رواتبهم

تفاصيل أهم ما تناولته المواقع الالكترونية

روسيا اليوم:

اللجنة العسكرية برئاسة نائب الرئيس اليمني تقرر رفع كافة المظاهر المسلحة من شوارع المدن اليمنية

- قررت اللجنة العسكرية اليمنية التي يرأسها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول إنهاء كافة المظاهر المسلحة في البلاد اعتبارا من يوم السبت وفي غضون أسبوع، ويشمل ذلك عودة القوات المسلحة إلى الثكنات والمسلحين القبليين إلى قراهم.

وشدد هادي، بحسبما ما أفادت وكالة "سبأ" اليمنية الرسمية، على ضرورة إنهاء المظاهر المسلحة خصوصا في صنعاء التي قال أنها "مقسمة وشوارعها تملؤها المتاريس والعربات العسكرية وتعج بالمليشيات والقبائل من جميع الأطراف".

وقال هادي الذي يمارس بموجب اتفاق انتقال السلطة الصلاحيات التنفيذية لرئيس الجمهورية لحين انتخابه رئيسا في الانتخابات المبكرة يوم 21 فبراير/ شباط ، انه ستبدأ يوم السبت " عملية تنظيف واسعة للشوارع والطرقات وفتح الطرقات المقطوعة أينما وجدت وإصلاح أنبوب النفط وإعادة التيار الكهربائي".

واتفقت اللجنة في اجتماعها الذي حضره جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، على خارطة عمل لإنهاء المظاهر المسلحة، على أن يبدأ تنفيذها "الساعة الثامنة من يوم السبت الموافق 17 ديسمبر/ كانون الأول ولمدة أسبوع".

وقررت اللجنة أيضا أن يتم "رفع نقاط التفتيش والمواقع المستحدثة والدوريات من الشوارع" و"إزالة المتاريس والخنادق والحواجز والمخلفات الترابية من الشوارع العامة وردم وإصلاح كل ما تهدم وتخرب وتضرر في الشوارع". المصدر: وكالة "فرانس برس"

الجزيرة نت:

الحكومة اليمنية تقدم أولوياتها

- تستعد حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في اليمن، الأسبوع المقبل، لتقديم برنامج عملها المستقبلي إلى مجلس النواب، وسط حديث لخبراء سياسيين واقتصاديين عن تحديات جمة وعراقيل كبيرة في انتظار الحكومة الوليدة.

وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية محمد سالم باسندوة للجزيرة نت أن حكومته في طور الإعداد النهائي لمشروع برنامجها خلال السنتين المقبلتين وفق الاتجاهات الرئيسية التي تم إقرارها من قبل مجلس الوزراء أمس الأول.

وقال باسندوة إن برنامج الحكومة سيركز بشكل رئيس خلال ثلاثة الأشهر القادمة على تلبية الاحتياجات الملحة لليمنيين من خلال تحسين وتوفير الخدمات الأساسية والضرورية مثل الكهرباء والمواد الغذائية والمشتقات النفطية.

وأوضح رئيس الوزراء اليمني خلال حديث أن العامين القادمين سيشهدان إصلاحات كبيرة تبدأ عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 21 فبراير/شباط المقبل، بتبني الحكومة خطة عمل تنموية تهدف إلى إنعاش الاقتصاد والدفع بعجلة التنمية.

وكانت الحكومة أقرت، في اجتماعها الثاني أمس الأول وفق ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، الاتجاهات الرئيسية لبرنامج عملها المتضمن "تحقيق التوافق السياسي للقوى الوطنية وتشكيل لجنة دستورية لإعداد التعديلات اللازمة، وإعادة تصحيح مسار التنمية ومكافحة الفساد ووضع خطة لإعادة إعمار المباني والمنشآت المتضررة من الأزمة، وبرنامج وطني لرعاية أسر الشهداء وجرحى وضحايا تداعيات الأزمة السياسية".

اليمن الجديد

- وبحسب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي فإن البرنامج الحكومي سيعمل في المرحلة الأولى على استكمال نقل السلطة بطريقة سلمية وسلسة وفقاً لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومن أساسياتها توفير السكينة العامة والاستقرار وإيجاد بيئة آمنة للنجاح بتضافر جميع الجهود وفي مقدمتها اللجنة الأمنية المشكلة.

بينما ستهتم المرحلة الثانية بالتأسيس لليمن الجديد من خلال العمل في عدد من الجوانب التشريعية وما يتصل بالحوار مع شباب الثورة اليمنية في الساحات والأطراف الأخرى مثل الحراك الجنوبي والحوثيين.

وأكد الوزير اليمني في حديثه للجزيرة نت أن هناك بعض القضايا الاقتصادية وخصوصا ما يتعلق بدعم المشاريع الاقتصادية وتوفير بيئة آمنة للاستثمار سيتم معالجتها باستغلال الدعم والمعونات الخارجية المجمدة منذ العام 2007 من خلال توفير أوعية ذات قدرة استيعابية لمشروعات سريعة وخصوصاً في قطاع الكهرباء وغيرها.

وأكد السعدي على أن الأهداف العاجلة الآن هي العملية الأمنية وإزالة التوتر، معرباً عن اعتقاده بأن هناك علامات واضحة في الحراك الاجتماعي تدل على شيء من الطمأنينة.

وأوضح أنه بعد أربعة أيام لبدء عمل الحكومة شهدت قيمة الريال اليمني أمام الدولار تحسنا كبيرا وهذه مبشرات نأمل بأن ندفع بها إلى الأمام ونجعل من الظروف بشكل إيجابي ما يخدم مسارنا نحو تنفيذ آلية المبادرة الخليجية.

تحديات كثيرة

- في المقابل وصف مدير مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، الاتجاهات الرئيسية لبرنامج الحكومة الوطنية باليمن بأنه يلبي جانبا كبيرا من تطلعات المجتمع اليمني، وأكد أن هناك تحديات كثيرة يمكن أن تعترض مثل هذه التطلعات.

وأشار نصر في حديث للجزيرة نت إلى أن تحديات سياسية واقتصادية مختلفة وعوامل رئيسية أخرى قد تؤدي إلى فشل الحكومة في حال عدم تلبية هذه المتطلبات التي وضعتها خلال الفترة القادمة أهمها انعدام الانسجام بين طرفي الحكم في اليمن.

وأوضح أن نجاح الإصلاحات مرهون بعاملين رئيسيين هما مدى الانسجام بين المعارضة والسلطة في المرحلة القادمة وعدم استغلال أتباع الرئيس اليمني على عبد الله صالح ومليشياته السابقة في إجهاض أي نجاح في جوانب مختلفة في الاقتصاد اليمني والثاني هو العامل الخارجي المتعلق بمسألة الدعم والمساندة للحكومة من قبل المجتمع الدولي والإقليمي.

انعدام الرؤية

- من جهته يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عبد الله الفقيه في برنامج العمل الحكومي القادم بأنه لا يزال يشوبه الكثير من القصور وبحاجة إلى رؤية واضحة ودراسات عميقة لحجم المشكلة وآلية معالجتها في ظل الظروف الراهنة باليمن.

وأشار الفقيه في تصريح للجزيرة نت إلى أن هناك حملات إزعاج كثيرة سترافق أداء الحكومة ولا يوجد أي توضيح أو آلية لكيفية التعامل معها، وهناك قضايا جانبية مثل الترتيب للجنة العليا للانتخابات وغيرها من القضايا الجانبية قد تشغل أداءها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي.

وألمح الفقيه إلى أنه من المبكر الحديث عن نجاح أي إصلاحات قادمة وأن أي حديث في هذا الجانب لا بد أن يرتبط بدرجة رئيسية بمدى نجاح المصالحة الوطنية التي ستتم بعد الانتخابات من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل لكافة القوى السياسية باليمن.

المصدر أون لاين:

وكالة أنباء شينخوا: نجل صالح ونجل أخيه يغادران اليمن إلى باريس وواشنطن

- قالت وكالة أنباء شينخوا الصينية إن نجل الرئيس صالح وابن أخيه غادرا اليوم الأربعاء صنعاء في ظروف غامضة في رحلة هي الأولى لهما خارج البلاد منذ بدء الاحتجاجات في فبراير الماضي.

ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي يمني قوله «إن قائد الحرس الجمهوري احمد نجل الرئيس صالح ووكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبدالله صالح ابن أخي الرئيس غادرا صنعاء اليوم إلى خارج البلاد في ظروف غامضة.

وتابع المصدر، الذي طلب عدم ذكر هويته، «إن وجهة قائد الحرس الجمهوري إلى العاصمة الفرنسية باريس، في حين توجه وكيل جهاز الأمن القومي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن».

وأضاف إن رحلة القائدين العسكريين تعد الأولى لهما منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام علي عبدالله صالح في فبراير الماضي.

وكان الرئيس صالح قد وقع في 23 نوفمبر الماضي بالرياض على المبادرة الخليجية لحل ألازمة في اليمن، والتي تقضي بنقل صلاحياته إلى نائبه عبدربه منصور هادي مع احتفاظه بلقب الرئيس شرفيا لمدة 90 يوما قبل استقالته.

كما تقضي بمنح الرئيس صالح ومعاونيه الحصانة من الملاحقة القضائية.

ومن أهم بنود المبادرة كذلك تشكيل لجنة عسكرية لإعادة هيكلة الجيش الذي يمسك بزمامه أقرباء الرئيس صالح، وهو ما تم بمرسوم رئاسي صدر في 4 ديسمبر الحالي.

وتتولى هذه اللجنة أيضا رفع المظاهر المسلحة وإزالة الحواجز والتحصينات العسكرية.

روسيا اليوم:

مراقبون يمنيون: حكومة الوحدة الوطنية تبدأ بخطوات مبشرة

- رأى مراقبون يمنيون أن حكومة الوحدة الوطنية بدأت بخطوات مبشرة على الطريق الصحيح برغم المهام الصعبة الملقاة على عاتقها. ومن هذه الخطوات يشيرون إلى قرار وزير الداخلية عبد القادر قحطان بالإفراج عن الذين اعتقلوا بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات المتواصلة منذ فبراير/شباط الماضي.

وفي السياق الميداني يواصل شباب الثورة تظاهراتهم ومسيراتهم في إطار التصعيد السلمي للمطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه، مؤكدين على أنهم يتابعون صمودهم في الساحات ومجددين رفضهم منح الرئيس صالح ومعاونيه أي حصانات من المحاكمة. ...

الجزيرة نت:

اعتقال ستة يشتبه في انتمائهم للقاعدة

أزمة إنسانية ومسعى لتطبيع أوضاع اليمن

- تصاعدت الأزمة الإنسانية في اليمن بالتزامن مع سعي نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوحدة الوطنية إلى ضبط الوضع الأمني في العاصمة صنعاء وإزالة الحواجز المنتشرة في الشوارع.

وكشفت منظمة الإغاثة الإسلامية ووكالة الإغاثة الدولية (أوكسفام) أمس الأربعاء أن كثيرا من اليمنيين يبقون بدون طعام لمدة ثلاثة أيام.

وقال تقرير للمنظمتين إن واحدًا من كل خمسة أطفال يعاني من سوء تغذية حاد في بعض أنحاء اليمن في حين يعيش الكثير من العائلات على نظام غذائي من الشاي والخبز، وإن هذه الأزمة لا تنسحب فقط على الناس المتضررين من النزاع أو الذين يعيشون في المخيمات.

وأضاف أن ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية إلى جانب الاضطرابات السياسية والعنف دفع اليمنيين الفقراء في جميع أنحاء البلاد إلى حافة الهاوية، داعيا الجهات المانحة إلى التبرع بسخاء لمنع الأزمة من التحول إلى كارثة، وتعلم الدروس من تجربة منطقة القرن الأفريقي.

وقالت كيلي غيلبرايد مسئولة السياسة في أوكسفام إن ملايين اليمنيين وصلوا إلى نقطة الانكسار ولا يعرفون من أين تأتي وجباتهم المقبلة. وقالت تقارير إن الناس بمحافظة الجوف يبقون من دون طعام لمدة ثلاثة أيام وتضطر النساء إلى التسول في الشوارع للحصول على ما يكفي من الغذاء لأسرهن وتعتمد عائلات كثيرة على نظام غذائي من الشاي والخبز.

من جانبه أعرب مدير برنامج منظمة الإغاثة الإسلامية في اليمن هاشم عون الله عن أمله أن يأخذ جيران اليمن زمام المبادرة مع الجهات المانحة الأخرى بالاستجابة للاحتياجات الملحة لليمنيين وليس فقط في المناطق المتضررة بالصراع.

فتح الشوارع

في هذه الأثناء نقلت وكالة "سبأ" الرسمية عن نائب الرئيس منصور هادي قوله إنه اعتبارا من يوم السبت المقبل سيتم فتح الشوارع وتطبيع الأوضاع وإعادة القوات العسكرية ومعداتها إلى الثكنات وسحب المسلحين وإزالة نقاط التفتيش.

يشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت الأسبوع الماضي للإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حين انتخاب بديل للرئيس علي عبد الله صالح قامت بتشكيل لجنة عسكرية يشرف عليها نائب الرئيس لإعادة الاستقرار.

وتسعى اللجنة أيضا إلى إصلاح أجهزة الأمن التي لا يزال مقربون من الرئيس صالح يسيطرون على بعضها وذلك بالاستناد إلى اتفاق نقل السلطة الذي وقع في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي بهدف إنهاء الأزمة التي فجرتها الاحتجاجات المناهضة للرئيس صالح قبل عشرة أشهر.

من جهة ثانية أعلنت حكومة الوحدة أن قوات الأمن اعتقلت ستة أشخاص يعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة أمس الثلاثاء على خلفية "تآمرهم لشن هجمات على أهداف أجنبية ومحلية".

وقال تقرير نشرته وكالة "سبأ" إن من بين المشتبه فيهم زعيما بالقاعدة من محافظة تقع على الحدود مع السعودية يشتبه في قيادته خلية هاجمت مطار صنعاء عام 2009.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله إن "تلك العناصر كانت تقوم برصد ومتابعة لأهداف وتخطط للقيام بعمليات إرهابية ضدها ومن ذلك استهداف قيادات وشخصيات كبيرة في الدولة كما كانت تخطط لاستهداف المصالح والمنشآت الحكومية وبعثات عربية وأجنبية".

ونشرت الوكالة صورا للمشتبه فيهم الذين قالت إنهم متهمون أيضا بتجنيد شبان للقتال مع متشددين في محافظات أخرى بالبلاد.

أنصار الشريعة

- من جهة أخرى كشف زعيم قبلي بمديرية خنفر بمحافظة أبين الجنوبية عن قيام عناصر جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة في مدينة جعار التي يسيطرون عليها منذ مايو/أيار الماضي بإعدام عدد من أبناء المنطقة بتهمة التجسس لصالح الجيش اليمني وأعداء الإسلام (الولايات المتحدة) مضيفًا أن بعض من أعدموا لم يتجاوز سن الـ18.

وأشار في تصريحات نشرتها صحيفة السياسة الكويتية إلى أن عناصر التنظيم قطعوا كذلك أيدي نحو 16 شخصا من مدينة جعار بتهمة السرقة، موضحا أن ما حدث للضحايا يمثل عقابا لهم لموقفهم الرافض لـ"القاعدة".

AFP:

فقراء اليمن على "شفير الهاوية" وبعضهم يأكل مرة كل ثلاثة أيام

- دبي (ا ف ب) - أكدت منظمتا اوكسفام و"الإغاثة الإسلامية" الإنسانيتان الأربعاء أن فقراء اليمن باتوا "على شفير الهاوية" إذ أن بعضهم يأكل مرة كل ثلاثة أيام وبعضهم الآخر يقتات على الخبز والشاي فقط، وذلك فيما بدأ هذا البلد الفقير تطبيق اتفاق لنقل السلطة سلميا.

ودعت المنظمتان في بيان مشترك إلى "التعلم من تجربة القرن الأفريقي" وتلبية نداء الأمم المتحدة فورا من اجل تأمين 447 مليون دولار بشكل عاجل لإعانة أربعة ملايين يمني لديهم حاجات إنسانية ملحة ويشكلون 44% فقط من المحتاجين عموما في اليمن.

وذكر البيان المشترك الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس أن استقصاءات جديدة أظهرت "أن بين اليمنيين من لا يأكل إلا مرة كل ثلاثة أيام" فيما أن "خمس الأطفال يعانون من معدلات سوء تغذية حادة" في محافظة أبين الجنوبية التي يسيطر تنظيم القاعدة على أجزاء واسعة منها.

وقالت مسئولة السياسات في منظمة اوكسفام كيلي غيلبرايد "وصل ملايين اليمنيين إلى حافة الهاوية، ولا يعرفون من أين ستأتيهم الوجبة التالية".

وأضافت "لقد اخبرنا أشخاص في محافظة الجوف (الشمالية) أنهم لا يجدون ما يقتاتون عليه لمدد تصل إلى ثلاثة أيام متتالية، ولم تجد النساء من سبيل سوى استجداء المارة في الطرقات".

وبحسب غيلبرايد فان كثيرا من العائلات في الجوف "أصبح غذاؤها الشاي والخبز فقط".

ولا تقتصر هذه المظاهر على النازحين أو المتضررين جراء الأزمة السياسية الحادة التي شهدتها البلاد، بل "اجتمع الارتفاع الهائل في أسعار الغذاء والوقود مع الاضطرابات السياسية والعنف، لتدفع كلها فقراء اليمن في أنحاء البلاد المختلفة إلى شفير الهاوية".

واليمن أصلا من أفقر دول العالم، إلا أن معدلات الفقر قد تكون ارتفعت إلى مستويات قياسية بعد الأزمة الأخيرة.

وقد تم تشكيل حكومة وفاق وطني كما تمت الدعوة لانتخاب رئيس توافقي جديد في 21 شباط/فبراير مكان الرئيس علي عبدالله صالح الذي طالبت حركة احتجاجية كبيرة بإسقاط نظامه.

وأكد مستشار وزارة الصناعة اليمنية طه الفسيل لوكالة فرانس برس مؤخرا أن معدلات الفقر قد تكون ارتفعت في اليمن من 47% في 2009 إلى ما بين 65% و75% حاليا.

وذكرت غيلبرايد أن الفقراء في اليمن "يعانون للتأقلم مع الوضع، فهم يبيعون ماشيتهم والأصول الأخرى ويستدينون لمجرد الحصول على طعام يضعوه على المائدة".

وذكرت المسئولة في المنظمة أن أنباء وصلت من محافظة حجة الشمالية عن "إخراج الأطفال من المدارس ودفعهم للعمل لتوفير بعض المال لشراء طعام لأسرهم".

ودعت المنظمتان زعماء العالم إلى ألا "يحجب التركيز على التحول السياسي الاحتياجات الإنسانية الماسة والمتزايدة."

من جانبه، اعتبر المدير القطري لليمن بمنظمة الإغاثة الإسلامية هاشم عون الله أن دول الخليج الغنية والجارة لليمن يمكن أن تعلب دورا أساسيا في إعانة اليمن.

وقال عون الله في البيان "أرجو وآمل أن يتبنى جيران اليمن الدور الريادي بين المانحين في الاستجابة إلى حالة الاحتياج الملحة التي يتعرض إليها اليمنيون، ليس فقط في المناطق المتأثرة بالنزاع ولكن أيضا في التعامل مع التحديات التنموية الخطيرة باليمن، خاصة وان اليمن اتخذ أول خطوة في الطريق الصحيح لعملية استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الهام والجميل" في إشارة إلى اتفاق انتقال السلطة.

وكالة الأنباء الإمارات:

وزير التخطيط اليمني يلتقي مبعوثا أمميا

- صنعاء في 14 ديسمبر/وام/أشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد السعدي بالجهود والمساعي الحميدة التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وفق الآلية التنفيذية المزمنة الموقع عليها من قبل كافة الأطراف اليمنية .

وأكد لدي لقائه اليوم ابن عمر حرص حكومة الوفاق الوطني على مواصلة دعم مسارات التسوية السياسية القائمة في البلاد وتجاوز الآثار والتداعيات التي خلفتها الأزمة السياسية خلال العشرة الأشهر الماضية مشيرا إلى أن هناك جهود حثيثة تبذلها وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية لاستكمال انجاز خطة عاجلة للإنعاش الاقتصادي معربا عن تطلعه في أن تسهم الأمم المتحدة بدور محوري في حشد الدعم الإقليمي والدولي لمساعدة الحكومة على تلبية استحقاقات المرحلة الانتقالية وتجاوز تداعيات الأزمة السياسية وإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمية وتحسين الظروف المعيشية لليمنيين وبما يسهم في التخفيف من مظاهر المعاناة العامة.

من جهته أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر حرص المنظمة الدولية والمجتمع الدولي على تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لدفع بالعملية السياسية في اليمن وبما يحقق الأهداف المنشودة مشيرا إلى أنه سيضمن التقرير الذي سيرفعه لمجلس الأمن الدولي توصية بضرورة التسريع بدعم جهود إعادة أعمار المناطق المتضررة في اليمن ومساعدة حكومة الوفاق الوطني على تلبية استحقاقات ومتطلبات البناء في المرحلة الانتقالية مشيدا بمستوي التزام كافة الأطراف اليمنية بتطبيق بنود المبادرة الخليجية مؤكدا أن هناك اهتماما دوليا كبيرا بدعم جهود التسوية السلمية والسياسية للازمة اليمنية التي تسير بوتيرة متقدمة .

الخليج:

ابن عمر لـ "الخليج": العملية السياسية في اليمن تواجه تحديات أمنية كبيرة

- اعتبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن تحقيق تقدم في سير العملية السياسية الهادفة إلى حل الأزمة القائمة في البلاد سيظل مرهوناً بمدى توفر إرادة كافة الأطراف اليمنية للتطبيق المخلص لبنود المبادرة الخليجية .

وأشار جمال بن عمر في حديث أجرته معه “الخليج” خلال تواجده الراهن في العاصمة اليمنية صنعاء إلى أن ثمة تحديات أمنية كبيرة لا تزال تواجه سير التقدم في العملية السياسية التي أعقبت التوقيع على المبادرة الخليجية، منوهاً بأن زيارته الحالية لليمن كرست في مجملها للوقوف عن كثب على مدى التزام الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية في الرياض بتطبيق بنودها على أرض الواقع ووفق الآلية الزمنية المتوقعة .

وكشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عن طبيعة المداولات التي أجراها مع القائد الميداني لجماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي خلال زيارة غير مدرجة على جدول أعماله قام بها أمس الأول إلى صعدة، شمالي البلاد، مشيرا إلى أنه التقى القائد الميداني للحوثيين وطلب منه أن يسهم بشكل فاعل في دعم العملية السياسية القائمة في البلاد والعمل على إنجاح تطبيق المبادرة الخليجية وأن الأخير أبدى تفهماً لهذا المطلب .

ولفت بن عمر إلى أنه شدد خلال لقاءاته بكافة أطراف الأزمة اليمنية على ضرورة التسريع بإنجاز بنود المبادرة الخليجية وتعزيز مسار الحراك في العملية السياسية والعمل بروح وطنية لتجاوز التحديات الأمنية الكبيرة التي لا تزال تواجه تطبيق المبادرة الخليجية .

وأكد المبعوث الدولي أنه قرر أن يُضمّن تقريره المقبل لمجلس الأمن الدولي توصية مشددة بضرورة بدء دعم جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة في اليمن من جراء المواجهات المسلحة التي شهدتها البلاد خلال العشرة الأشهر المنصرمة وتقديم مساعدات تمويلية عاجلة لدعم خطة إنعاش اقتصادي من المقرر أن تنجز حكومة الوفاق الوطني اليمنية إعدادها خلال سقف زمني لا يتعدى أسبوعين .

ونوه بن عمر بأن الأمم المتحدة ستدعم بقوة عقد مؤتمر دولي للمانحين لليمن في الرياض في شهر يناير ( كانون الثاني ) المقبل وهو الموعد المبدئي المقرر لانعقاده وتوسيع شبكة الدول والمنظمات المانحة لليمن لمساعدة حكومة الوفاق الوطني على تجاوز تحديات المرحلة الانتقالية القائمة في البلاد .

وأشار بن عمر إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يراقبان عن كثب سير التزام أطراف الأزمة اليمنية وبخاصة في ما يتعلق باستكمال إجراءات نقل السلطة وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة التي حدد موعدها في ال 21 من شهر فبراير/ شباط المقبل .

ووصف المبعوث الدولي النتائج التي خلصت إليه لقاءاته المتعددة التي تخللت زيارته الحالية لليمن والتي شملت القائد الميداني للحوثيين وقيادات بارزة فيما يسمى قوى الحراك الجنوبي وقيادات شبابية بساحتي التغيير والحرية بصنعاء وتعز بأنها “إيجابية”، معتبراً أنه حرص على عقد هذه اللقاءات للاطلاع على مواقف كافة الأطراف واستعداداتها لدعم العملية السياسية القائمة في البلاد

روسيا اليوم:

القباطي يمنح اليمن ثاني ذهبياته بفوزه في التايكوندو

- أحرز اليمني تميم القباطي ذهبية وزن مادون الـ 54 كيلوغراماً في مسابقة التايكوندو يوم الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول ضمن دورة الألعاب العربية الثانية عشرة المقامة حالياً في الدوحة.

وتفوق تميم القباطي على منافسه المصري حسين السيد الذي اكتفى بالميدالية الفضية، في حين حصل كل من الليبي أحمد ادبيب والمغربي عبد الرحمن غنوني على الميدالية البرونزية.

وكان علي خسروف قد أهدى اليمن أولى ذهبياته في الدورة، وذلك بعد فوزه في منافسات الجودو للوزن دون 60 كلغ في اليوم الاخير من منافسات المسابقة، على حساب منافسه الجزائري الياس ساكر بفوزه عليه في المباراة النهائية، في حين تقاسم كل من المغربي ياسين موداتير والتونسي فرج الذوبي الميدالية البرونزية.

الجزيرة نت:

مهام وعقبات حكومة الوفاق اليمنية

عارف أبو حاتم

- تعد حكومة الوفاق الوطني المعلنة الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2011 أهم حكومة في تاريخ اليمن السياسي المعاصر، نظراً لعدة عوامل حكمت وستحكم سير عمل هذه الحكومة، فهي من الناحية الشكلية أول حكومة يتم تشكيلها بالمناصفة المتوازنة، بين الحزب الحاكم وحلفائه والمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية وشركائه، حيث تم التناصف بعدد 17 وزارة لكل طرف، وقسمت الوزارات السيادية وغيرها وفقاً لآلية المبادرة الخليجية التي تنص على أن يقوم أحد الطرفين بإعداد قائمتين، كل قائمة تحوي 17 وزارة، والطرف الآخر يختار إحدى القائمتين له، وتكون الأخرى من نصيب الآخر.

تفرد في الرقابة والمهام

- وهذه أيضاً أول حكومة تعمل خارج إطار الدستور، إذ نصت آلية المبادرة الخليجية على تعليق العمل بالدستور، لمدة 90 يوماً، يتم خلالها إجراء انتخابات رئاسية حرة مباشرة، لاختيار رئيس توافقي هو الفريق عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس حالياً، ولا يجوز لأي طرف تقديم مرشح آخر، وفقاً للآلية.

وكذلك أول حكومة تعمل تحت رقابة محلية ودولية شديدتين، فالحكومة التي تشكلت وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2014 الذي ينص في إحدى بنوده على ضرورة التوقيع عل المبادرة الخليجية، ومن هنا تم تشكيل غرفتي عمليات لمراقبة سير تنفيذ آلية المبادرة، الأولى خاصة بدول مجلس التعاون الخليجي ومقرها سفارة الرياض بصنعاء، والغرفة الأخرى خاصة بالدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن ومقرها سفارة موسكو.

وأولى مهام حكومة الوفاق الوطني التي ترأسها الشخصية المعارضة والسياسي المخضرم محمد سالم باسندوة هي نزع فتيل الحرب الأهلية التي سعى نظام الرئيس صالح إلى إشعالها بكل وسائل الإغراء والترهيب وشراء الأفواه والسواعد، وكادت الحرب أن تشتعل في صنعاء وتعز وأبين، واستخدم نظام صالح ضد الثوار كافة أنواع الأسلحة، بما فيها الطيران الحربي والقصف المدفعي.

ولم يكبح نواياه غير توجه المجتمع الدولي، ومشاريع قرارات أعدتها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، مضافاً لها اتصالات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" الذي كانت كلماته الهاتفية واضحة المعنى، قوية الدلالة في أذن الرئيس علي عبد الله صالح حين خاطبه عشية توقيع المبادرة الخليجية بأن المجتمع الدولي سيتخذ ضده إجراءات عقابية حال عدم توقيعه على المبادرة، وأن بين الإجراءات تجميد أرصدته وعائلته، ومنعه من السفر، وإحالة ملف جرائم نظامه إلى محكمة الجنايات الدولية.

هذه الضغوط يضاف لها عاملان آخران هما: ضغط شعبي متواصل في 17 محافظة نادت برحيل رموز النظام ومحاكمتهم، وانهيارات متتالية للحرس الجمهوري، وهو القوة التي كان يراهن عليها الرئيس صالح في حسم الأمور لصالحه، مثلت في المحصلة منصة إقلاع دفعت بالرئيس صالح إلى الرياض لتوقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني.

المؤتمر الحاكم وفقر الكوادر

- وفي قراءة أولية لحكومة الوفاق الوطني نجد أن المؤتمر الشعبي الحاكم قد أخفق في مفاجئة المجتمع المحلي باختيار وزراء ذوي كفاءات مهنية عالية، أو أصحاب خبرات سابقة، أو تصعيد عدد من جيل الشباب الذين لطالما حثهم الرئيس صالح على تشكيل حزب سياسي خاص بهم.

فقد كانت تشكيلة الحزب الحاكم وحلفائه مكونة من 17 حقيبة وزارية، أعطى منها حقيبتين فقط لحلفائه، واستأثر بالبقية لنفسه، إذ أعطى حقيبة السياحة للدكتور قاسم سلام أمين عام حزب البعث العربي الموالي لصدام حسين، وهو رجل سياسة وعمره يناهز السبعين، والحقيبة الأخرى أعطاها للناصري الديمقراطي وهي وزير دولة، دون وزارة فعلية.

وأبقى المؤتمر الحاكم على خمسة وزراء في مناصبهم، وهم: وزراء الخارجية والدفاع والأوقاف والأشغال العامة والشؤون الاجتماعية، ونقل ثلاثة وزراء إلى حقائب أخرى، وأدخل تسعة وزراء لأول مرة، إذ تسلم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الأمين المساعد للحزب الحاكم الدكتور أحمد بن دغر المتخصص في التاريخ السياسي.

وتسلم وزارة الزراعة المهندس فريد مجور محافظ محافظة حجة، وأسندت وزارة المغتربين للشيخ القبلي العميد مجاهد القهالي، وتولى معمر الإرياني ونبيل شمسان وزارتي الرياضة والخدمة المدنية وهما قياديان في وزارتيهما.

وغاب عن المؤتمر الحاكم التنوع النوعي داخل تشكيلته الوزارية، إذ لم تحصد المرأة غير مقعد واحد، محتفظة به من التشكيلة السابقة، وهو مقعد وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، المُسند لأستاذة مناهج التربية بجامعة صنعاء الدكتورة أمة الرزاق حُمّد، وأخفق المؤتمر في استرضاء أهل الجنوب، حيث لم تضم تشكيلته الوزارية غير خمسة وزراء جنوبيين، تولوا حقائب الدفاع والاتصالات والتعليم العالي والثروة السمكية والزراعة.

وفي تقديري، إن مرد إخفاق المؤتمر الحاكم في إثراء قائمته الوزارية بوجوه جديدة ذات كفاءة ومهنية راجع إلى حملة الاستقالات الواسعة التي شهدها الحزب الحاكم وحكومته، منذ بدء الثورة الشعبية السلمية في فبراير/شباط الماضي، مما أفقد المؤتمر كثيرا من كفاءاته وكوادره المؤهلة.

تشكيلة لا تخلو من رسائل طمأنة

- في مقابل ذلك قدمت المعارضة اليمنية -الممثلة بالمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية وشركائه- تشكيلة وزارية بعثت من خلالها رسائل طمأنة للداخل اليمني بكل تنوعاته، وإلى المجتمع الدولي وفي المقدمة منه دول الجوار، حيث يُنظر -أو هكذا سوّق النظام- إلى أن ثورة اليمن هي ثورة الإسلاميين المتشددين، ويعني بذلك حزب التجمع اليمني للإصلاح المنبثق عن حركة الإخوان المسلمين في اليمن، وهو المؤثر والمحرك الفعلي للثورة اليمنية بكل ساحاتها وميادينها.

غير أن الإصلاح طمأن جميع الشركاء في الداخل، وهدأ من روع المراقبين الدوليين في الخارج، إذ لم يأخذ في حصته غير حقيبتين وزاريتين فقط، هما التربية والتعليم، والتخطيط والتعاون الدولي، في حين حصل الحزب الاشتراكي القادم من الجنوب والشريك الفعلي في تحقيق وحدة اليمن عام 1990 على ثلاث حقائب وزارية هي النقل والشؤون القانونية ووزير دولة، وحصل حزب البعث العربي "الموالي لسوريا" على حقيبة وزارة التعليم الفني، وأسندت وزارة المياه والبيئة للأمين المساعد لاتحاد القوى الشعبية عبد السلام رزاز، وتولى الموالي للحوثيين حسن شرف الدين منصب وزير دولة، وأسند إلى القيادي في الوحدوي الناصري علي اليزيدي وزارة الإدارة المحلية.

وفي النظر إلى تشكيلة المعارضة الوزارية نجد أن أحزاب اللقاء المشترك التي تعد واجهة المعارضة الحقيقية قد قدمت رسائل مهمة في تنويعاتها، إذ اعتمدت معيار الكفاءة والنزاهة في تشكيل قائمتها، ولم تعتمد معيار المحاصصة كضابط لعملية التوزيع الوزاري، إذ نجدها تسند حقيبة وزارة الثقافة إلى الدكتور عبد الله عوبل القيادي في حزب التجمع الوحدوي المؤيد للثورة وغير المنضم لأحزاب اللقاء المشترك.

وبالإضافة إلى منصب رئيس الوزراء أسندت المعارضة اليمنية سبع حقائب وزارية للمستقلين المؤيدين للثورة من ذوي الكفاءات العالية، فتولى وزارة الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان مدير الشرطة الدولية "الإنتربول" بصنعاء، وتولى وزارة الكهرباء الدكتور صالح سُميع وزير المغتربين المنشق عن حكومة وحزب المؤتمر الحاكم، وتولى الدكتور سعد الدين بن طالب وزارة الصناعة والتجارة، وهو شخصية وطنية معروفة بالصرامة في مواجهة الفساد، وكان أول عضو في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد يستقيل من موقعه احتجاجاً على عجز الهيئة عن مواجهة الفساد الذي يلتهم مؤسسات وموارد الدولة.

وتولى القاضي مرشد العرشاني رئيس جمعية الإصلاح الخيرية وعضو مجلس القضاء الأعلى وزارة العدل، وكانت وزارتا الإعلام والمالية من نصيب النائبين البرلمانيين المنشقين عن الحزب الحاكم علي العمراني وصخر الوجيه، والأخير معروف في الداخل اليمني بمقارعته الكبيرة وقوة شخصيته في مواجهة الفساد، ويترأس حالياً منظمة برلمانيون يمنيون من أجل مكافحة الفساد "يمن باك"، وحصلت الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني لقوى الثورة حورية مشهور على وزارة حقوق الإنسان، وهي شخصية ذات تأثير واسع في الوسط النسوي اليمني.

حيوية التنوع وحيوية المستقبل

- في تنوع قائمة المعارضة الوزارية ما يشير إلى تنوع حيوي جيد ينتظره مستقبل اليمن، سيمكن الشركاء من التناغم، وضبط إيقاع العملية الإدارية بمعايير الكفاءة أولاً وأخيراً، والكفاءة هنا لا تعني البحث عن ذوي المؤهلات والخبرات فقط، بل تراعي حصص الشركاء السياسيين في الجنوب والأحزاب والمستقلين وشباب الساحات الثائرين، بما لا يخل بمعيار النزاهة والكفاءة والخبرة.

وعدم وجود أي تمثيل لشباب الساحات في التشكيلة الحكومية المعلنة مرجعه إلى رفض الشباب للمبادرة الخليجية التي تعطي الرئيس صالح وأركان نظامه الحصانة الكاملة، وحكومة الوفاق تشكلت بالاستناد إلى هذه المبادرة.

والتنوع الحاصل في قائمة المعارضة الوزارية تمثل بوجود مقعدين وزاريين للمرأة، وكذلك تنوعت القائمة بوجود 7 وزراء من المحافظات الجنوبية من أصل 17 وزيرا، فضلاً عن رئيس الحكومة الشخصية الجنوبية المعارضة محمد باسندوة.

محنة 90 يوماً قادمة

- ستخوض حكومة الوفاق الوطني برئاسة باسندوة أياما عصيبة طوال ثلاثة أشهر قادمة، ستعمل فيها تحت مرأى ومسمع المجتمعين المحلي والدولي، حتى تتم الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير/شباط القادم، وستعاني حكومة باسندوة من حساسية المرحلة، وتوتر الشباب الرافضين للمبادرة وآليتها، والمطالبين بإسقاط ومحاكمة رموز النظام، في حين لا تزال أصابع القوات الموالية لصالح فوق الزناد، جاهزة لتفجير الموقف في أي لحظة.

يضاف إلى ذلك فقر شديد في ميزانية الدولة، وسعي نظام صالح إلى "توريط" حكومة الوفاق مع الشباب العاطلين إذ أعلن عن توظيف 11 ألف خريج جامعي ابتداء من مطلع العام القادم، واعتمد درجات وظيفية دون أية اعتبارات في الوزارات التي تولتها المعارضة، واتهم الناطق الإعلامي في مكتب رئيس الوزراء المكلف نظام صالح بإتلاف وثائق وأدبيات وممتلكات في الوزارات المخصصة للمعارضة، خاصة الداخلية والإعلام، كل ذلك من أجل عرقلة نجاح حكومة باسندوة، لأن نجاحها لا يعني في نظر النظام غير نجاح المعارضة.

وبالتالي ليس من مخرج أمام الرئيس صالح للعودة إلى واجهة الحكم غير الخلاص من نائبه هادي بأي طريقة وأي ثمن، أو إفشال حكومة الوفاق الوطني من خلال افتعال أزمات في التوظيف، والمشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء ومواجهة شباب الساحات بقوة مفرطة حتى تكال التهم إلى وزارة الداخلية التي هي من حصة المعارضة، وذلك يعني إطالة بقاء صالح في قصر الرئاسة ولو من غير صلاحيات.

ما هو مطلوب الآن إلى جانب استشعار المسؤولية الوطنية من قبل شركاء وفرقاء الداخل، هو تشديد الرقابة الدولية على أداء حكومة الوفاق، ورصد أي خروقات أو عراقيل تقف أمام خط سيرها، والعمل بروح الفريق المتجانس، حتى يتمكن اليمن من الخروج من عنق الزجاجة الخانقة، خاصة وأن الطرفين يعتقدان أن رئيس الحكومة "باسندوة" شخصية مرنة وجامعة، وغير مؤدلجة.

الخليج:

اليمن يدخل عهد الجمهورية الثانية

صادق ناشر

- بإعلان حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها القيادي المعارض محمد سالم باسندوة وأدائها اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس عبدربه منصور هادي وتشكيل اللجنة العسكرية، تكون المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن قد بدأت تأخذ طريقها إلى الحل، أو هكذا يؤمل اليمنيون، بخاصة بعد أن عاشوا لأكثر من عشرة أشهر تحت رحمة الأزمة السياسية التي أفرزت الكثير من المعاناة والمآسي على مختلف الصعد .

لا شك أن أمام الحكومة الجديدة الكثير من التحديات لإنجازها ومعالجتها على المديين القصير والطويل، بخاصة في الجانب الاقتصادي، حيث تبدو البلاد في حالة انهيار كامل بعد أن استنزف الصراع السياسي الذي استمر لأكثر من عشرة أشهر، إمكانات البلاد الاقتصادية الهشة أصلاً، إضافة إلى خراب النفوس، الذي تركته حمى المواجهات المسلحة بين الأطراف المتنافسين كافة، وما نتج عن ذلك من خسارة لأرواح آلاف الناس وجرح آلاف آخرين .

اليوم يبقى التحدي الأكبر أمام حكومة محمد باسندوة، زعيم المعارضة، تلمس الطريق الصحيح لمعالجة الأوضاع التي تشكل قلقاً كبيراً لليمنيين ولجيرانهم وأصدقائهم، فتشكيل الحكومة لا يعني انتهاء الأزمة، وإنما الخطوة الأولى نحو معالجة الملفات التي لم يتمكن اليمنيون من معالجتها قبل الأزمة وأثناءها، بخاصة تلك المتعلقة بهوية الدولة القادمة ومعالجة بؤر التوتر التي تشكل قلقاً للمجتمع الدولي، التي يجب معالجتها خلال الفترة الانتقالية، ومن أبرزها القضية الجنوبية ووضع صعدة، إضافة إلى تحد آخر يتمثل بموضوع تنظيم القاعدة، وهو الموضوع الذي يقلق الغرب بدرجة رئيسة، ويرى أن هذا الملف يجب أن يسير بشكل متواز مع بقية الملفات، إن لم يكن على رأسها.

في الخطابين اللذين ألقاهما نائب الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة الجديدة محمد سالم باسندوة بعد أداء أعضائها اليمين الدستورية، يدرك المراقب أن الرجلين يستشعران خطورة المرحلة التي سيدخلها اليمن خلال الفترة القليلة المقبلة، فما زال أمام الحكومة مشوار طويل يجب عليها قطعه في مجال إعادة الطمأنينة إلى الناس، تبدأ من خلال إعادة الخدمات الأساسية التي حرم منها المواطن، المتمثلة في الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية وغيرها ولا تنتهي عند حد توفير الأمن والاستقرار، حتى يتأكد المواطن أن تطبيع الأوضاع قابل للتحقق، ويمكن أن يبدأ هذا التطبيع بالتدريج ويصبح المواطن بالتالي، قادراً على استعادة السلام الذي افتقده خلال الفترة الماضية .

ويراهن الجميع في هذه القضية على دور لجنة الشؤون العسكرية التي تم تشكيلها بموجب المبادرة الخليجية، وهي اللجنة التي أنيط بها مهمة إعادة تطبيع الأوضاع الأمنية في البلاد، التي تأثرت بفعل الأزمة، من ذلك رفع المظاهر العسكرية من الشوارع والطرقات، وفتحها أمام حركة المواطنين وتهدئة المناطق الملتهبة والمتوترة، والبدء بإعادة قوات الجيش والأمن إلى ثكناتها وفرض الأمن في كافة ربوع البلاد، حتى يستطيع المواطن التنقل بين مدينة وأخرى بحرية ودون خوف .

إضافة إلى ذلك هناك تحد آخر يتمثل في إصلاح العلاقة التي خربتها الأزمة بين القبائل وإبعادها عن ساحة الصراعات السياسية حتى يستقر الوضع في المناطق القبلية ورفع الظلم عنها، خاصة أن القبيلة كانت واحدة من أدوات الصراع في الأزمة الأخيرة، وتم إقحامها في المواجهات السياسية والعسكرية معاً .

إبعاد القبائل وتحييدها عن الصراع السياسي أمر لا بد منه إذا ما أراد اليمن أن يخرج من حلبة الصراع والاستقطابات وحسابات الاستقواء بالأنصار من القبائل، فهذه الورقة قد تفيد في مرحلة معينة، لكنها لن تكون صالحة على الدوام .

ومن المهم في المرحلة الحالية أن يصار إلى تهدئة سياسية بين فرقاء الحياة السياسية الذين كانوا على تماس مباشر خلال فترة الأزمة التي انقضت، ونزع فتيل المواجهات بينهم حتى يمكن البحث بهدوء عما يوحد لا عما يفرق، كما قال نائب الرئيس عبدربه منصور هادي في الكلمة التي ألقاها في أول اجتماع للحكومة السبت الماضي بعد أداء أعضائها اليمين الدستورية .

لقد حدد هادي في الاجتماع مهام الحكومة الجديدة بشكل دقيق أثارت ارتياح اليمنيين كافة، وقال مخاطباً الوزراء الجدد: “أريد أن أذكركم بأن المهمة الأولى للحكومة هي توفير الأجواء المناسبة لتحقيق الوفاق الوطني، وتحقيق الوفاق الوطني يبدأ هنا في مجلس الوزراء،وعليكم أن تنسوا هنا خلافاتكم السياسية فأنتم أعضاء في حكومة الوطن اليمني الموحد، فأنتم لا تمثلون أحزابكم فحسب، وإنما تمثلون الملايين من أبناء اليمن، كل اليمن وهو الأمر الذي يتطلب منكم التركيز على القضايا والمهام الرئيسة لحكومتكم، والابتعاد عن القضايا التي تثير اختلافاً، والبحث دائماً فيما هو مشترك بينكم؛ فيما يجمع ولا يفرق، وفيما يوحد ولا يمزق” .

وطالب هادي الجميع ب “العمل بروح الفريق الواحد الذي يضع المصلحة الوطنية قبل وفوق كل اعتبار، وهذا يعني أن نجعل سياسات أحزابنا في خدمة السياسات والمصالح الوطنية العليا، والوطن فوق الجميع فنحن مطالبون باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حرية التنقل للجميع، فأمن المواطن هو من أمن الوطن، وحرية التنقل دون خوف أو قلق أو تقطع أو تفتيش أو حجز أو مصادرة يعتبر شرطاً آخر لتقدم العملية السياسية والخروج من الأزمة، وهذا يرتبط بحق المدنيين في الحصول على الأمن والاستقرار كحق يكفله الدستور والقوانين والأعراف الدولية وكواجب على الحكومة وكل مؤسسات الدولة المعنية بحماية الإنسان اليمني مؤسسات خاضعة للحكومة وتأتمر بأمرها”.

أما رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة فقد أكد “على الروح الجماعية التي ينبغي أن تسود في أداء الحكومة والمعول على دورها إنقاذ الوطن وتحقيق آمال وتطلعات المواطنين المعقودة على الجميع” ، وقال إنه يأمل في أن يلتزم الجميع بالمسؤولية والنزاهة واحترام حقوق الإنسان، وقال مخاطباً وزراءه: “نحن هنا لسنا فريقين وإنما إخوة، مسؤوليتنا الرئيسة هي إخراج الوطن من حالة الانهيار الاقتصادي والأمني وتحسين حالة الناس المعيشية والإنسانية”، لكنه ربط ذلك ب “توفر الإرادة والوعود المقدمة من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء على المستوى الدولي” . وأضاف قائلاً: “ينبغي أن نشمر السواعد لبناء الوطن المهدد بأمنه واستقراره ووحدته وسلامه الاجتماعي، وعلينا أن نطوي صفحة الماضي ونحمل التفاؤل معنا لصنع الغد الأفضل” .

لذلك يجب على كافة الأطراف إفساح المجال أمام إعادة الثقة إلى علاقة الأحزاب السياسية ببعضها والإعداد للفترة الانتقالية المقبلة، التي من المقرر أن تستمر لمدة عامين بعد الانتخابات الرئاسية، المقرر أن تشهدها البلاد في الحادي والعشرين من شهر فبراير/ شباط المقبل .

الاستماع إلى الشباب

- بانتقال السلطة الفعلية من الرئيس علي عبدالله صالح إلى نائبه عبدربه منصور هادي بموجب المبادرة الخليجية، تكون واحدة من العقد التي أعاقت تنفيذ المبادرة قد تم حلها، يجب على الأطراف السياسية أن تتعامل مع هذه الحقيقة بواقعية .

ربما يكون الشباب هم أكثر الفئات التي ترى أن هذه المبادرة لم تكن لصالحهم، بخاصة أنها لم تحقق لهم مطلبهم الرئيس في رؤية الرئيس صالح وبقية رموز نظامه خارج المعادلة السياسية، إضافة إلى عدم منحهم الحصانة القضائية التي تمنع محاكمتهم بسبب الجرائم التي ارتكبت ضد الشباب المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير في مختلف مناطق البلاد منذ اندلاع الثورة في شهر فبراير ( شباط ) وحتى اليوم، وفي ذلك لهم كامل الحق .

موقف الشباب يجب أن يلقى تفهماً من كافة الأطراف، خاصة من قبل الحكومة التي جاءت انعكاساً لنضال الشباب في الساحات خلال الأشهر العشرة الماضية، حيث قدموا الكثير والكثير من التضحيات بين قتيل وجريح ومعوق .

موقف الحكومة من مطالب الشباب ومن بقائهم في الساحة يعتبر إحدى الضمانات لتنفيذ الحكومة برنامجها، وعلى الشباب ألا ينظروا إلى النصف الفارغ من الكأس، بل إلى الكأس بالكامل، وعليهم أن يدركوا أنه لولا نضالهم وتضحياتهم الطويلة لما تحقق هذا الإنجاز، بصرف النظر عن كونه إنجازاً ناقصاً أم كاملاً، لأن الواقع يؤكد، ومن خلال معرفتنا بقضية التمسك الشديد بالسلطة من قبل الرئيس علي عبدالله صالح، أن الرجل لم يكن ليقتنع بترك السلطة من دون أن يجد هذا الإصرار من الشباب بضرورة التغيير .

يقول الكاتب نصر طه مصطفى إنه “عندما خرج الشباب الثائر في اليمن إلى الساحات متأسيا بثورتي تونس ومصر كان يهدف إلى إسقاط حكم الرئيس علي عبدالله صالح الميؤوس منه وليس دعوته لإصلاح أوضاعه التي يدركون أنه فشل في إصلاحها طوال السنوات الماضية رغم كل النداءات المتكررة له من القوى السياسية اليمنية ومن المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المانحة ودعواتها المستمرة له لإصلاح الأوضاع واستعدادها الجاد لمساندته، لكن الرئيس صالح لم يكن لديه أي استعداد جاد للأسف لتنفيذ أي إصلاحات جوهرية لأنه كان يعتبرها وسيلة للحد من نفوذه وعائلته من ناحية والضغط عليه من ناحية أخرى، وفي الوقت ذاته كان لدى النظام قناعة كاملة بأن المعارضة السياسية الممثلة في أحزاب اللقاء المشترك عاجزة عن تحقيق أي مكاسب سياسية أو ميدانية على حسابه باعتبار أن المال والقوة العسكرية والأمنية في يده إضافة إلى قناعته بوجود قلق لدى الخارج من إمكانية أن تكون أحزاب المشترك بديلا محتملا له” .

بمعنى آخر على الشباب إدراك حجم النصر الذي حققوه خلال الأشهر العشرة الأخيرة وعليهم مواصلة نضالاتهم بصور مختلفة وأكثر فعالية، بأن يكونوا يقظين ويتابعوا أداء الحكومة الحالية وأن يتحاوروا في ما بينهم ليكون لهم ممثلون في أية ترتيبات سياسية قادمة، فهذا التحدي لا يقل عن التحدي الكبير الذي قاموا به، والمتمثل في النزول إلى الشارع وفرض التغيير على النظام، الذي لم يكن مستعداً للتسليم بأي تغيير جدي وحقيقي، بل إنه كان ينظر إلى المسألة بنظرة أبعد من بقاء الرئيس حتى نهاية ولايته الرئاسية نهاية العام ،2013 أي إلى البقاء حتى نهاية العمر، وجاء التعبير عن ذلك بفكرة “قلع العداد” للفترات الانتخابية التي كانت محددة في الدستور بفترتين فقط، وهي الفكرة التي أفصح عنها الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي سلطان البركاني، الذي كان يعبر عن توجه عام لدى الجميع وليس لدى تيار بعينه داخل المؤتمر .

الجمهورية الثانية

- في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يكون اليمن دخل فعلياً عهداً جديداً، لكنه عهد مملوء بالتحديات والصعوبات، فالجميع معني بتحريك الجمود الذي أصاب الحياة السياسية والاقتصادية خلال الفترة الماضية من عمر الأزمة، فالحكومة معنية بإيجاد الحلول العاجلة للأزمات التي يعاني منها اليمن في الوقت الحاضر، خاصة منها المتعلقة بالجوانب الخدمية، والأحزاب معنية بتوفير المناخ من أجل جعل الحكومة تعمل من دون خلافات، وقد جاءت دعوة نائب الرئيس عبدربه منصور هادي للحكومة بأن تعمل للوطن لا للأحزاب لتؤكد حجم القلق الذي ينتاب الجميع من أن ينعكس الصراع داخل مجلس الوزراء على أداء الحكومة ونشاطها .

وفي الحقيقة فإن فترة الشهرين والنصف المتبقية من عمر الفترة الانتقالية الأولى، والتي تمتد حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، لن تكون طويلة بالعمر الزمني، إلا أنها ستكون مملوءة بالتحديات والمخاوف، وهي مبررة قياساً إلى حجم الخلافات وعمقها، وعلى الجميع الالتفات إلى ما يجمع لا ما يفرق، ويجب على الحكومة أن تترك قناعات أحزابها ورؤاها السياسية عندما تكون داخل قاعة الاجتماعات .

العهد الجديد الذي يجب أن تختطه الحكومة يجب أن يكون متوافقاً مع أهداف الثورة التي سقط من أجلها الكثير من الضحايا خلال المرحلة الماضية، ونقصد بذلك الحفاظ على الحقوق والمكتسبات التي حققتها الثورة في إسقاط نظام وحكم الفرد الذي ميز الحقبة السابقة من الحكم، ليتمكن اليمنيون من إعلان “الجمهورية الثانية” التي سيقودها رئيس توافقي هو عبدربه منصور هادي .

حول ذلك يقول نصر طه مصطفى إنه “مع تشكيل حكومة الوفاق الوطني يكون اليمن قد دخل عهداً جديداً بفضل ثورة شبابه وتضحياتهم السخية والجليلة هو عهد الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي الذي يتهيأ ليكون رئيساً شرعياً منتخباً بعد شهرين من الآن ليقود فترة انتقالية بالشراكة مع حكومة الوفاق الوطني ستفضي بالتأكيد إلى قيام الجمهورية الثانية في اليمن وإنهاء عصر الحكم الفردي وحكم العائلة والقبيلة إلى غير رجعة” .

ويشير إلى أنه برحيل الرئيس صالح عن السلطة في الحادي والعشرين من شهر فبراير/ شباط المقبل يطوى عهد عمره ثلاثة وثلاثون عاماً، حيث “سيصطحب صالح معه ذكريات مريرة لأصعب ثلاثمائة يوم في حياته، ويترك للجيل الذي نشأ ونما وتعلم حرية الرأي في عهده ثم ثار عليه بسبب فساد نظامه وهيمنة عائلته الفرصة التي يحلم بها لبناء الدولة المدنية الحديثة التي يعود العسكر فيها إلى ثكناتهم ويسود البلاد فيها دستور ديمقراطي يمكنهم من بناء دولة القانون والمؤسسات التي عجز صالح عن بنائها أو أنه لم يرد ذلك سيان لأن النتيجة كانت واحدة في النهاية” .

بداية الطريق الصحيح لخروج اليمن من أزمته الراهنة تتمثل في أن يقتنع الكل أن إعادة بناء البلد مهمة جميع أبنائه، لا الحكومة بمفردها أو نائب الرئيس وحده، وعلى الجميع أن يقتنع أن طرفاً بعينه لا يمتلك وحده مفاتيح الحل، ووفق هذا المفهوم يمكن الرهان على مرحلة جديدة عنوانها الوفاق لا الخناق، ليتمكن اليمن من إيجاد الطريق الصحيح نحو المستقبل .

إيلاف:

مخاوف من تحول مدينة تعز إلى "بنغازي" الثورة اليمنية

أشرف أبو جلالة من القاهرة

- تتحدث بعض وسائل الإعلام عن احتمال تحول مدينة تعز اليمنية إلى معقل حقيقي للمعارضة، وسط الاحتجاجات والتظاهرات التي تعيشها منذ أسابيع.

القاهرة: ربما تكون مثلها مثل باقي المدن اليمنية، التي تعيش الآن على إيقاع التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، غير أن تعز، وبرغم طبيعتها الجبلية، تبدو مختلفة ومغايرة، في نهجها الذي تسير عليه في هذا الاتجاه.

فشرارة البداية كانت من تلك المدينة التي تشتهر بأطبائها ومحاميها وتحضرها النسبي، حين انتفض شبابها في شباط/ فبراير الماضي للمطالبة بإنهاء حكم صالح. واستلهموا أفكار التمرد والاحتجاج من نظرائهم في تونس والقاهرة، حيث قام هؤلاء المتظاهرين وهم عبارة عن مجموعة من الرجال والسيدات ( معظمهم من الطلاب ) بإقامة حلقة من الخيام في شارع مترب بوسط مدينة تعز وأطلقوا عليها ساحة الحرية.

ومنذ ذلك الحين، وهم يواجهون بكل جرأة وابل الأعيرة النارية والعصا والقنابل المسيلة للدموع من جانب قوات الأمن، وظلوا يجوبون شوارع المدينة ويطالبون بالتغيير. ومع اشتداد حدة الصراع في تعز خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأت تتحدث بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن احتمالية تحول المدينة إلى معقل حقيقي للمعارضة في البلاد، على غرار ما حدث على سبيل المثال في مدينة بنغازي الليبية، أثناء الثورة التي قادت هناك في النهاية إلى سقوط حكم العقيد معمر القذافي.

وقالت في هذا الصدد مجلة التايم الأميركية إنه وبالاتساق مع دخول المقاتلين القبليين والميليشيات المناهضة للحكومة في تلك المعمعة، فقد تحولت المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 460 ألف نسمة، لساحة عراك، يلقي فيها المسلحون المرتدون ملابس مدنية والقوات الحكومية قذائف هاون وصواريخ على بعضهم البعض من قمم الجبال.

وأعقبت المجلة بقولها إن صراع القوى الدموي والغامض بين بقايا نظام صالح وهؤلاء الذين يسعون للإطاحة به قد طغى على الانتفاضة المدنية ويهدد بعرقلة تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة هشة. وبينما تحول مسار المفاوضات السياسية صوب الشمال، فإن المعركة لا تزال على أشدها في تعز، وقد تتسبب النتائج التي يحتمل أن تتمخض عن تلك المعركة في تحديد المصير الذي ينتظر اليمن في المرحلة المقبلة.

من جانبه، قال حمود الصوفي، محافظ تعز، إن المدنية تحت الحصار من جانب مسلحين ينتمون إلى حزب الإصلاح المعارض الإسلامي، وأبدا اعتقاده أن بعضاً من مسئولي هذا الحزب عازمون على الاستيلاء على السلطة لأنفسهم. وتابع في حديثه مع المجلة قائلاً :" أي شخص يخبرك أن المعارضة في تعز سلمية فهو كاذب. فهم مدججون بالسلاح، ويرغبون في إسقاط تعز وتحويلها إلى بنغازي أخرى".

وأضاف :" ويقوموا كذلك بمهاجمتنا من جميع الاتجاهات بقذائف هاون ومدفعية ومدافع مضادة للطائرات وقذائف صاروخية. وهذه ليست انتفاضة سلمية، بل إنها حرب". وأشارت التايم بعدها إلى أن اتفاق السلام المدعوم من جانب أميركا ووقع عليه صالح في الثالث والعشرين من الشهر الماضي لتسليم سلطاته الرئاسية لنائبه مقابل عدم ملاحقته قانونياً لم تحقق شيئاً يذكر حتى الآن للتخفيف من حدة التوترات هناك.

ثم نوهت المجلة إلى حقيقة اشتعال الأوضاع في تعز خلال الأسبوع الماضي، في ظل حالة الكر والفر القائمة بين الثوار والقوات الحكومية. وقال أطباء إنه منذ بداية الشهر الحالي، لقي أكثر من 15 مدنياً مصرعهم، من بينهم امرأة وطفل نتيجة سقوط قذيفة عليهما. وأعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش الأسبوع الماضي عن مقتل 35 مواطناً من سكان المدينة العزل منذ الحادي والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

الأخبار:

الحكومة اليمنية أمام اختبار الأزمات

تحقيق أهداف الثورة أم إجهاضها؟

- بين أن تثبت الحكومة اليمنية الجديدة أنها تسعى إلى تحقيق أهداف الثورة اليمنية، أو أنها «حكومة مؤامرة تسعى لإجهاضها»، ترى فئات واسعة من الشعب اليمني أن أفعال الطاقم الوزاري الجديد، لا وعوده، وحدها ستكون كفيلة بالحكم على صدقية توجهات الحكومة، بعدما باتت نصف مقاعدها في أيدي المعارضة، التي ارتضت لنفسها الشراكة السياسية مع الحزب الحاكم من خلال السير في المبادرة الخليجية. وهي مبادرة لن تكون قادرة على إخراج البلاد من أزماتها ما لم تنجح الحكومة في تمهيد الطريق أمام معالجة المشاكل المتراكمة التي تبدأ بضرورة تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين، ولا تنتهي بضبط الانفلات الأمني وإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية

جمانة فرحات

- تبحر المبادرة الخليجية، التي نصت على انتقال السلطة في اليمن ومرحلة انتقالية من عامين، طريقها بشق الأنفس منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضي، تاريخ توقيعها في الرياض، في ظل وجود عدد من التحديات الماثلة أمام السلطات اليمنية، الواجب عليها معالجتها للحيلولة دون انزلاق اليمن من جديد إلى أتون الفوضى. مسؤولية لم تعد تقع على عاتق حزب المؤتمر الشعبي العام منفرداً. فبعدما كان حتى وقتٍ قريب يصنف على أنه الحزب الحاكم والمسئول الوحيد عن شؤون البلاد وعبادها، ارتضت المعارضة السياسية ممثلةً بأحزاب اللقاء المشترك، بموجب المبادرة الخليجية، بالتقاسم بالتساوي مع حزب المؤتمر الشعبي المقاعد الوزارية، لتبصر حكومة الوحدة الوطنية النور. أما نجاحها فيبقى رهن التطورات المتواصلة التي تخضع لها الساحة اليمنية كل يوم.

توقيع المبادرة لم يوقف اعتداءات النظام نهائياً على المحتجين، وإن أبعدها عن صنعاء ليركزها على تعز، التي كانت ولا تزال معقل الاحتجاجات البعيدة عن سيطرة وهيمنة أحزاب المعارضة التقليدية. وهو ما جعلها تتحول ليس فقط إلى أحد رموز الثورة بل إلى معقد آمال المحتجين بأن ينطلق من المدينة حراك تصحيحي يعيد الزخم إلى الفعل الثوري وليس المساومات السياسية التي أدخلت المعارضة اليمنية نفسها فيها وجعلت نفسها، وفقاً للمعتصمين، رهينة مرحلة انتقالية سيعيشها اليمن على مدار سنتين مفتوحتين على جميع الاحتمالات.

فالتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المتعددة، والأسلوب الذي تختاره الحكومة لمعالجتها كفيلة بتحديد مستقبل اليمن، وهي إما ستنتقل به إلى مرحلة جديدة يتخللها إعادة بناء الدولة التي غابت في متاهات القبلية والاستئثار بالسلطة، وإما يجد اليمن نفسه مهدداً ليس فقط في وحدته، بل أيضاً أمام خطر تحوله إلى دولة فاشلة لتتحول بذلك تهديدات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في السابق عن صوملة اليمن إلى حقيقة مرة.

ولتجنب السير باتجاه السيناريو الأسوأ، فإن الحكومة اليمنية مطالبة بتحرك عاجل وعلى أكثر من صعيد. التحدي الأبرز، والأكثر إلحاحاً، إلى جانب تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين بما في ذلك الكهرباء، يتمثل في إعادة إرساء الاستقرار الأمني إلى صنعاء وتعز، اللتين تحولتا خلال الأشهر الأخيرة إلى معقل للاحتجاجات السلمية منها كما المسلحة. وهو استقرار يتطلب في الدرجة الأولى أن تنجح اللجنة الأمنية المنوط بها سحب المظاهر المسلحة في تحقيق أولى أهدافها لتنتقل في ما بعد للعمل على إعادة الوحدة إلى الجيش بعد الانشقاق الذي إصابة نتيجة الاحتجاجات. مهمة تحمل بدورها ما يكفي من المخاطر لأن الفشل سيعني استمرار الانقسام في الجيش الواحد، والانتشار المسلح في الشوارع لتصبح الحكومة رهينة للأطراف العسكرية في معسكري صالح وأقاربه واللواء المنشق علي محسن والمؤيدين له.

كذلك، تلقى على عاتق الحكومة الجديدة مهمة إقناع المحتجين على أنها تملك القدرة على تحقيق مطالبهم، وليس إجهاض ثورتهم بعدما بات البعض ينظر إليها في الشارع على أنها وقعت في فخ النظام وتعاملت مع الأحداث على أنها أزمة لا ثورة، وأنها تخلت عن دماء الشهداء في مقابل الحصول على مجموعة من الحقائب الوزارية لتضفي الشرعية على استمرار نظام صالح، بعدما أدخلت على تركيبته بعض التعديلات غير الجوهرية، ليتمكن الأخير بفعل حنكته السياسية من الحصول في نظر المحتجين على مخرج مشرف. كذلك جعلته المبادرة الخليجية محصناً من أي ملاحقة قانونية، ما اكسبه مزيداً من الثقة تدفعه باستمرار إلى إصدار التوجيهات للأجهزة الرسمية، وكأنه لا يزال الرئيس الفعلي متغاضياً عن أن المبادرة قد حولته إلى رئيس شرفي، الأمر الذي يبرر من وجهة نظر المحتجين ضرورة بقائهم في الساحات ضمانةً لعدم إقدام صالح على أي خطوة متهورة جديدة وسط دعوات ليس فقط لإسقاط المبادرة الخليجية بل وإسقاط الحكومة المنبثقة عنها.

وفي ظل هذه الأوضاع، فإن معالجة الملف الأمني والاستياء الشعبي، مهمة لا بد منها لتمهيد الطريق أمام معالجة ملف القضية الجنوبية، أكثر الملفات السياسية تعقيداً. ففي الجنوب، تدرك الحكومة أن المطالبات بفك الارتباط باتت متصاعدة في ظل تزايد مشاعر التهميش والإقصاء لدى أبناء الجنوب. وجاء إطلاق القيادي في الحراك الجنوبي، حسن باعوم، المعروف بتبنيه الواضح لخيار انفصال الجنوب، بعد تأليف الحكومة الجديدة، ليشير بوضوح إلى رغبة الحكومة في التواصل مع شخصية جنوبية تؤثر وتعبر عن صوت الشارع، ولاسيما أن قيادات الجنوب في المنفى، لا تملك رؤية موحدة للحل، الذي يراوح بين المناداة بالفدرالية والانفصال الفوري. كما لا يبدو أن أياً منها قادر على توحيد مختلف الشرائح الجنوبية خلف أحد المطلبين. ...

الثورة في الصحافة

الصحافة المحلية

أهم ما تناولته الصحافة المحلية يرصدها / عوض الوتاري

صحيفة أخبار اليوم :

الصفحة الأولى /

- أكدت أن العقوبات ستطال المسئولين عن عرقلة تنفيذ مبادرة الخليج .. السفير الألماني : من الطبيعي أن توجد نقاط ضعف في المبادرة لكنها الحل الوحيد لليمن

- بإشراف سفراء دول الدائمة العضوية وسفير الاتحاد الأوروبي ودول الخليج .. اللجنة العسكرية برئاسة النائب تقر السبت القادم بدء سحب المظاهر المسلحة من العاصمة والمحافظات

- الأسبوع القادم إقرار قانون حصانة الرئيس وأولاده وأركان نظامه

- لجنة تحقيق في فرار سجناء من مركزي عدن والتحقيقات تكشف عن مساعدة من خارج السجن

- إدارة السجن المركزي بالضالع تستعين بقوات الأمن في تفريق اعتصام للنزلاء تحول إلى شغب

- مبادرة لإنهاء الحصار تنتظر رد الحوثيين ومقتل شيخ قبلي في كتاف .. الحوثيون يواصلون قصف دماج ويستهدفون الأطفال والماشية ومنازل المواطنين

- الكشف عن قنابل سامة في شاحنتين يحتجزهما شباب الثورة في المحويت

- صحيفة (( الخليج )) تتحدث عن اتفاق مبدئي لسحب القوات خارج العاصمة .. الحاضري : إخراج المعسكرات من المدن أحد مقترحات الجيش الحر ونتمنى صدور قرار بذلك

- تعز .. قوات النظام تراوغ في الانسحاب من المدينة وشيبان يحذر من الخروقات الأمنية

- شباب الثورة بحضرموت يتوعدون المتورطين في نهب أراضي الدولة بالمحاكمة

الصفحة الثانية /

- مقتل ( 6 ) نساء و ( 6 ) أطفال منذ توقيع المبادرة الخليجية .. منظمة حقوقية يمنية تكشف عن ارتفاع حصيلة قتلى النساء إلى ( 45 ) امرأة منذ مطلع يناير الماضي

- الآلاف في مسيرة جماهيرية بشبوة تطالب بمحاكمة قتلة المتظاهرين

- بسبب تأخير موعد الرحلة .. مسافرون بالحديدة يشكون إهمال (( اليمنية )) ويطالبون بمحاسبة القائمين عليها

- بسبب ما وصفوه بالتهميش والتمييز .. صحفيو فرع سبأ بعدن يبدأون السبت المقبل تصعيداً احتجاجياً ضد المركز

- خلال زيارته التفقدية لمطالبع الكتاب المدرسي ومشروع تطوير التعليم .. ( الدكتور عبدالرزاق الأشول ) وزير التربية والتعليم يؤكد ضرورة وضع الخطط والبرامج المستقبلية الكفيلة للارتقاء بالتعليم

الصفحة الثالثة /

- بعد قطع الطرق ومصادرة سيارة سبأفون واختطاف خبيرة فرنسية .. مشائخ المسيمير وكرش يحذرون قطاع الطرق ومن يساندهم ويعدونهم بالعقاب

- محافظ صعدة يرفض صرف العلاوات السنوية لموظفي التربية والنقابة تحمله المسئولية وتلوح بالإضراب

- على طاولة حكومة الوفاق الوطني .. الإعلام الاقتصادي ينظم حلقة نقاشية حول أولويات الإعلاميين الشباب في المرحلة المقبلة

الصفحة الرابعة /

- شيخ مشائخ الزريقة ورجل الأعمال أمين شهاب لـ (( أخبار اليوم )) : لست راضياً عن تمركز القوات العسكرية في مشروعي وأبرأ إلى الله والناس من الدماء التي تسيل في تعز

- أهالي محرقة دوفس يناشدون وزيري العدل والدفاع إنصافهم

الصفحة الثامنة /

- الحرس المدني بجامعة صنعاء خطوة في انتصار الثورة (( تقرير ))

- ما الذي تنتظره من حكومة الوفاق ؟ .. إب .. المحافظة المنسية في مواجهة استبداد النافذين وعبث الفاسدين (( تقرير ))

الصفحة التاسعة /

- دعا الحكومة للوفاء بوعدها بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بالخروقات التي ارتكبت في مجال حقوق الإنسان .. السفير الألماني بصنعاء يشيد بدور هادي ويؤكد أن ا مجتمع الدولي سيفرض عقوبات على أي طرف يحاولة عرقلة المبادرة (( حوار ))

الصفحة الثانية عشر / (( اليمن في الإعلام الخارجي ))

- رئيس الوزراء اليمني يلتقي الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة

- مصادر رسمية يمنية لـ (( الشرق الأوسط )) : برنامج الحكومة سيقدم للبرلمان الأسبوع المقبل .. وزير الداخلية يوجه بالإفراج عن 1400 معتقل من شباب الثورة

- ناشطة حقوقية يمنية تدعو الشباب إلى تاسيس أحزاب

- العمراني : الحوار مع الشباب وفق آلية (( المبادرة الخليجية ))

- الريال اليمني يستعيد عافيته للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات

- بريطانيا تعين سفيرها الجديد في اليمن

صحيفة الأولى :

الصفحة الأولى /

- أقرتها خلال اجتماع أمس برئاسة النائب وحضور مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر .. (( الأولى )) تنشر بنود مهمات اللجنة العسكرية التي يبدأ سريانها صباح السبت المقبل .. 8 مهام أولاها إخراج المجاميع القبلية المسلحة من العاصمة وإعادتها إلى مناطقها

- تعز .. تصعيد شعبي بمعزل عن التوافقات

- فرق هندسية تواصل تركيب البرج الكهربائي المدمر في (( نهم )) وتوقعات بعودة الكهرباء خلال 10 أيام

الصفحة الثانية /

- مبادرة إدارة الأزمات (( cmi )) تعقد لقاءات مع شباب التغيير بصنعاء

الصفحة الثالثة /

- قال إن زيارة السفراء للمدينة بناء على طلب اللجنة العسكرية .. القائم بالأعمال الكويتي : الأوضاع في تعز تتجه نحو التطبيع وعودة الحياة الطبيعية

- مشائخ المسيمير وكرش يتعهدون بتأمين الطرقات وحماية الممتلكات ويحذرون قطاع الطرق

الصفحة الرابعة /

- مسيرة لشباب ساحة التغيير بصنعاء للتأكيد على استمرار الورة ورفض حكومة الوفاق

- مسيرة في رداع للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإقالة عباد والراعي

- مسيرة بشبوة تطالب بمواصلة التصعيد الثوري حتى تحقيق أهداف الثورة

الصفحة السادسة /

- ناديا عبدالله لـ (( الأولى )) : علمتني الكاميرا كيف أعمل بصمت ليرى العالم الحقيقة (( حوار ))

الصحافة الأسبوعية

أهم ما تناولته الصحافة الأسبوعية /

صحيفة الصحوة :

الصفحة الأولى /

- الحكومة تقر الاتجاهات الرئيسية لبرنامج عملها الذي يشمل إعادة الإعمار ورعاية أسر الشهداء وبسط نفوذ الدولة

- السفير الألماني بصنعاء لـ (( الصحوة )) : إذا حاول أي طرف تنفيذ المبادرة الخليجية فإن المجتمع الدولي سيلجأ للعقوبات .. نفهم أن موضوع منح الحصانة يرفضه الكثير من الناس ممن ضحوا بشكل كبير خلال الأشهر الماضية

- (( الصحوة )) ترافق لجنة التهدئة في تعز .. تعز تلملم جراحها بأمل التهدئة

الصفحة الثانية /

- توكل كرمان تتسلم جائزة نوبل في احتفالية كبيرة

- أروى عثمان تستلم جائزة (( المينيرفا )) في إيطالبا

- الأمن القومي يحيل الصحفي ثعيل للبحث الجنائي ويفرج عن رفيقيه

- منعوا دخول الطعام إليهم وقطعوا عنهم المياه .. إصابة سجينين في تجدد اعتداءات أمن ذمار على سجناء معتصمين بالسجن المركزي

الصفحة الثالثة /

- الملك عبدالله يوجه بتقديم النفط لليمن .. أزمة النفط تتواصل والعليي يتهم (( الحرس والبلاطجة ))

- زيارو خاطفة لسفراء دول مجلس الأمن والخليج لتعز ، والمشترك يمتنع عن الالتقاء بهم احتجاجاً على الاعتداء على أسر الشهداء والجرحى

- الحرس يواصل قصف المواطنين وشباب أرحب يلتقون بن عمر ويطالبوه بزيارة قراهم المدمرة

- وزير الداخلية يوجه بالإفراج عن معتقلي الثورة ووزير الإعلام برفع الحجب عن المواقع

- (( حكومة الوفاق )) في مواجهة الجدل المشتعل والواقع المتردي (( مقال ))

الصفحة الرابعة /

- السفير الألماني بصنعاء لـ (( الصحوة )) : إذا حاول أي طرف تنفيذ المبادرة الخليجية فإننا سنفرض عقوبات على كل المسئولين عن الجمود السياسي واستخدام العنف .. نفهم أن موضوع منح الحصانة يرفضه الكثير من الناس ممن ضحوا بشكل كبير خلال الأشهر الماضية (( حوار ))

الصفحة السادسة /

- قال إن أكثر من 20 نقطة منتشرة في مدينة تعز .. عبدالكريم شيبان لـ الصحوة : التهدئة ستستمر إذا أخرجت القوات من المدينة وعزل مسئولو الأمن (( حوار ))

الصفحة السابعة /

- تعز تلملم جراحها بأمل التهدئة (( تقرير ))

الصفحة التاسعة /

- الوزيرتان (( جوهرة حمود )) و (( حورية مشهور )) في حوار مع الصحوة : تشكيل الحكومة لا يعني نهاية المطاف بل خطوة في الطريق الصحيح (( حوار ))

الصفحة العاشرة /

- في ذكرى اليوم العالمي .. حقوق الإنسان في اليمن .. أكثر انتهاكاً منذ انطلاق الثورة (( حقوق ))

هيئة التحرير : إشـــــراف :

- يحيى الأحمدي مطهر الصفاري

- خليل العمري مسئول مالي ومتابعة :

- مطهر الصفاري ياسر العامري

أعضاء الشبكة : تصاميم

- عبدالله الجبري عادل سنان

- سليمان الحملي كاريكاتير :

- إبراهيم الأغيس هلال المرقب

- محمد أبوعسر أعضاء الشبكة :

- صفوان الأسد هشام اليوسفي

- عبدالله المحياء هشام المعلمي



طبـــاعـــة وإخــــراج فنــي

عـــــوض الــوتـــاري

إصدار / الشبكة الإعلامية للثورة اليمنية

 






























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق